الدجاجة أولاً أم البيضة؟

الدجاجة أولاً أم البيضة؟

منذ فجر البشرية، هناك سؤال حيّر عقول أعظم المفكرين في التاريخ. ذلك السؤال هو: «أيّهما جاء أولاً، الدجاجة أم البيضة؟»

في اليوم العالمي للبيض 11 أكتوبر، سألت «MailOnline» خبراء التطور عن آرائهم حول هذا اللغز الكلاسيكي.

يقولون إن البيض تطور قبل ملايين السنين من ظهور الدجاج، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن البيضة جاءت أولاً.

ما هي البيضة؟

البيض موجود منذ تقريباً بداية الحياة على الأرض، وباستثناء الثدييات، فإن كل نوع من الحيوانات تقريباً يضع البيض.

يقول جولز هوارد، مراسل علم الحيوان ومؤلف كتاب عن تطور البيض بعنوان «الحياة اللامتناهية»: «البيض هو الوسيلة التي يستخدمها التطور لإرسال الخطوط الوراثية عبر الزمن».

ويشير إلى أن تطور البيض الأول قد يكون مرتبطاً بولادة الحياة كما نعرفها.

ويضيف هوارد أن البيضة هي المكان الذي يمكن أن يلتقي فيه الحيوان المنوي بالبويضة لخلق مجموعة جينية جديدة تصبح الكائن الحي.

قبل هذا التطور، كانت الكائنات الحية تتكاثر من خلال شكل من أشكال الاستنساخ، مما يجعلها أكثر عرضة للفيروسات والطفيليات.

لذا، يعتقد هوارد أن البيض سمح بتكوين أنواع مكونة من أفراد مميزين، مما أعطى الكائنات ميزة تطورية.

ما هي الدجاجة؟

الدجاج المنزلي الأول تطور من نوع من الدجاج البري الأحمر يسمى Gallus gallus والذي تطور قبل نحو 50 مليون سنة.

العلماء يعتقدون أن البشر في جنوب شرق آسيا قاموا بتدجين هذه الطيور لأول مرة بين عامي 1650 قبل الميلاد و1250 قبل الميلاد.

هذا يعني أن الدجاجة عمرها نحو 3,500 سنة فقط.

ما الذي جاء أولاً، الديناصور أم البيضة؟

في حين أن عمر الدجاجة لا يتجاوز آلاف السنين، فإن البيض يعود إلى ملايين السنين منذ زمن الديناصورات.

تقول د. إلين ماثر، أخصائية علم الطيور القديمة: «البيض الأول الذي وُضع على الأرض كان خلال الفترة الكربونية بين 358 و298 مليون سنة مضت».

هذه البيوض كانت غالباً ذات قشور ناعمة مثل بيض الزواحف الحديثة. أما البيوض ذات القشور الصلبة، فقد ظهرت خلال العصر الجوراسي المبكر ووضعتها الديناصورات.

الخلاصة

في أي مصطلحات تطورية، البيضة بالتأكيد جاءت قبل الدجاجة.

لكن إذا كان السؤال يشير إلى بيضة الدجاجة، فالإجابة ستكون الدجاجة، حيث إن الدجاجة الحقيقية الأولى فقست من بيضة وضعتها طيور الغابة الحمراء التي كانت في طريقها للتدجين.

ملحوظة هامة: مصدر الخبر الأصلي هو جريدة الرأي

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *