القس يوسف الحومي أستاذ التاريخ الكنسي يكشف كيف يتم تحديد موعد عيد القيامة

القس يوسف الحومي أستاذ التاريخ الكنسي يكشف كيف يتم تحديد موعد عيد القيامة

القس يوسف الحومي أستاذ التاريخ الكنسي يكشف كيف يتم تحديد موعد عيد القيامة .. يواصل المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، الواقع في الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس في العباسية، استضافة المؤتمر السنوي “مجمع نيقية… كتابيًا، تاريخيًا، سياسيًا، قانونيًا” لليوم الثاني على التوالي.

القس يوسف الحومي أستاذ التاريخ الكنسي

وفي سياق المؤتمر، أشار القس يوسف الحومي، أستاذ التاريخ الكنسي، إلى أن مجمع نيقية قد عهد إلى كنيسة الإسكندرية بتحديد موعد عيد القيامة المجيد. وأوضح أن هناك اختلافًا حول موعد هذا العيد، حيث يحتفل البعض به في 14 أبريل من كل عام، وهو ما يتوافق مع 29 برمهات في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وأكد أنه حتى الآن، يتم الاحتفال بهذا التاريخ في السنكسار الكنسي.

 محاضرة القمص يوسف الحومي بالمركز الثقافي
محاضرة القمص يوسف الحومي بالمركز الثقافي

القس يوسف الحومي عن تحديد موعد عيد القيامة المجيد

لم تعتمد الكنيسة الأرثوذكسية وكنائس أخرى على التاريخ في تحديد موعد عيد القيامة المجيد. وأوضح أن الكنيسة الأرثوذكسية، بالإضافة إلى كنائس أخرى، اتبعت قواعد تعود إلى أيام الرسل، حيث يجب أن يُحتفل بعيد القيامة يوم الأحد، وهو احتفال أسبوعي يُعرف بيوم الرب. كما أكدوا على ضرورة أن يأتي عيد القيامة بعد الفصح اليهودي، مع التأكيد على عدم الاشتراك مع اليهود في احتفالاتهم، وأنه يجب أن يتزامن عيد القيامة مع الاعتدال الربيعي.

القس يوسف الحومي أستاذ التاريخ الكنسي
القس يوسف الحومي أستاذ التاريخ الكنسي

وأشار القس يوسف الحومي إلى أن هذه القواعد كانت متبعة في كنيسة الإسكندرية وكنائس أخرى عديدة، ولكن عندما نشأ الخلاف، خاصة في آسيا الصغرى، تم تكليف مدينة الإسكندرية بتحديد موعد عيد القيامة، نظراً لالتزامها بالقوانين الرسولية. وفي عهد البابا ديمتريوس، تم وضع حساب الأبقطي الذي يُستخدم لتحديد موعد الفصح اليهودي، وبالتالي تحديد موعد عيد القيامة بعده.

وأضاف القس يوسف الحومي أن هذه القواعد وضعت منذ زمن الرسل، مما جعل كنيسة الإسكندرية هي الجهة المسؤولة عن تحديد موعد عيد القيامة، نظراً لامتلاكها قواعد الرسل بالإضافة إلى التقويم المصري.

القس يوسف الحومي أستاذ التاريخ الكنسي
القس يوسف الحومي أستاذ التاريخ الكنسي

**المجامع المسكونية**

تُعتبر المجامع المسكونية تجمعات عُقدت استجابةً لبدعة أو انشقاق، بدعوة من الإمبراطور المسيحي، حيث حضرها عدد كبير من أساقفة الكنيسة أو ممثلون عنهم من مختلف أنحاء العالم، سواء من الشرق أو الغرب، لتعكس الطابع المسكوني. وتلتزم جميع كنائس المسكونة بقرارات هذه المجامع.

من بين هذه المجامع، كان مجمع نيقية الذي عُقد في عام 325م بدعوة من الكبير، وذلك لمواجهة بدعة أريوس، القس السكندري، الذي كان يروج لفكرة أن الابن أقل من الآب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *