أكد الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، على الدور المحوري الذي تلعبه صناعة السينما في تعزيز الهوية الوطنية ونقل الثقافة السعودية إلى العالم.
خلال كلمته بالندوة الحوارية “الثقافة والأفلام والدبلوماسية الناعمة” ضمن منتدى الأفلام السعودي 2024 بمدينة الرياض، شدد الفيصل على أن الأفلام تمثل نافذة مهمة للتعريف بثقافة وحضارة الشعوب، مستشهدًا بتجربته الشخصية في إنتاج أفلام مثل “ابن بطوطة” و”الحج” التي ساهمت في التعريف بالسعودية وتاريخها العريق.
وأشاد الأمير تركي بفيلم “ولد ملكًا” الذي تناول قصة الملك فيصل في صباه، معربًا عن إعجابه بكونه عملًا فنيًا سعوديًا خالصًا يعكس صورة حقيقية عن المملكة.
كما أكد الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، على أهمية دعم المبدعين السعوديين وتوفير البيئة المناسبة للإنتاج السينمائي، مشيرًا إلى أن القيادة تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا القطاع وتقدم الدعم اللازم لصناع الأفلام.
ودعا الأمير تركي؛ صناع الأفلام إلى التركيز على إنتاج أعمال ذات قيمة فنية عالية تساهم في خدمة المجتمع وتقديم صورة مشرفة عن السعودية.
وعن التطورات التي يشهدها مجال صناعة الأفلام والسينما، قال الفيصل: “الحمد لله أنني شاهدت اليوم السينما السعودية التي تؤهل المملكة لتصبح مركزًا عالميًا للإبداع، ليس فقط بالأفلام والتمثيل ولكن في الحضارة بصفة عامة”، مستشهدًا بالتطورات التي شهدتها مجالات المسرح والأوبرا وعروض الأوركسترا للفرق الموسيقية، التي أقيمت مؤخرًا في لندن.
وانطلقت في مدينة الرياض النسخة الثانية من منتدى الأفلام السعودي، بحضور الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الأفلام.
ويستمر المنتدى حتى 12 أكتوبر، ويجمع نخبة من صناع الأفلام والمنتجين والفنانين والمتخصصين من داخل المملكة وخارجها.
يشهد المنتدى برنامجاً حافلاً بالفعاليات، حيث يضم أكثر من 35 فعالية بمشاركة أكثر من 65 متحدثاً بارزًا، تغطي مختلف جوانب صناعة الأفلام، من الإنتاج إلى التوزيع والتسويق.
وتشمل هذه الفعاليات جلسات حوارية وورش عمل متخصصة وأفلام قصيرة، مما يوفر منصة مثالية لتبادل الخبرات والأفكار بين المشاركين.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
