اكتشاف جيني يفتح آفاقًا جديدة لتشخيص وعلاج الصرع

اكتشاف جيني يفتح آفاقًا جديدة لتشخيص وعلاج الصرع

في خطوة واعدة نحو فهم أعمق لعلاج الصرع، كشف باحثون عن اكتشاف جيني جديد يربط بين مجموعة من الجينات وزيادة خطر الإصابة بهذا الاضطراب العصبي الشائع.

الدراسة التي أُجريت على عينة واسعة شملت آلاف الأفراد، ونُشرت في مجلة “ساينس أليرت” العلمية، تمكنت من تحديد جينات محددة ومجموعات جينية ومتغيرات وراثية تلعب دورًا حاسمًا في زيادة قابلية الفرد للإصابة بالصرع.

لطالما عرف العلماء أن العوامل الوراثية تلعب دورًا هامًا في الإصابة بالصرع، إلا أن تحديد الجينات المسؤولة بشكل دقيق كان تحديًا كبيرًا، فالأسباب والشدة وأعراض الصرع تختلف بشكل كبير من شخص لآخر، مما يعقد عملية البحث.

ركز الباحثون في هذه الدراسة على دراسة الإكسومات، وهي أجزاء محددة من الشفرة الوراثية تلعب دورًا حاسمًا في تكوين البروتينات.

من خلال مقارنة الإكسومات بين الأشخاص الأصحاء ومرضى الصرع، تمكنوا من تحديد جينات محددة ومتغيرات وراثية ترتبط بشكل مباشر بالمرض.

يفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة لعلاج الصرع، فبفهم أعمق للآليات الجينية التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض، يمكن للباحثين تطوير علاجات أكثر استهدافًا وفعالية.

كما يمكن لهذه الاكتشافات أن تساعد في تشخيص المرض في مراحل مبكرة، مما يفتح الباب أمام تدخلات علاجية مبكرة.

على الرغم من أهمية هذا الاكتشاف، إلا أن الطريق لا يزال طويلًا أمام تطوير علاجات جديدة، فالعلاقة بين الجينات والصرع معقدة، وتتفاعل مع عوامل بيئية أخرى.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *