الغارات الإسرائيلية تزداد تَوَحُّشاً في لبنان… والجنوب «صامد» بوجه الاجتياح البري

الغارات الإسرائيلية تزداد تَوَحُّشاً في لبنان… والجنوب «صامد» بوجه الاجتياح البري

يربط لبنان ومعه المنطقة الأحزمةَ مع قلْب «الساعة الرملية» لردٍّ إسرائيلي على إيران يُخشى أن يكون فاتحةَ دورة جولات متبادلة من الضربات بين تل أبيب وطهران تضع الإقليم برمّته في فوهة البركان تتطاير حممه في غير اتجاه.

وفي الوقت الذي اندفعتْ إسرائيل بالنار على عموم خريطة «بلاد الأرز» التي باتت في مرمى اعتداءاتها الجوية وبقصفٍ من بوارج حربية، في موازاة تَكَبُّدها في اليوم الثالث من محاولة التوغل البري في مناطق متاخمة لحدودها المزيد من الخسائر البشرية والمعنوية القاسية بعبوات وكمائن أوقعت في صفوف الجيش الإسرائيلي خسائر تكّتم عنها وسط إعلانه عن «حدث صعب في الشمال»، برزت الخشيةُ من تشظياتٍ مميتة لـ «حرب لبنان الثالثة» عبّر عنها التوحّش الإسرائيلي.

السيسي ومحمد بن زايد خلال تخريج طلاب من الكليات العسكرية

بايدن متحدثاً لصحافيين في حديقة البيت الأبيض (أ ف ب)

ولكم يكن عابراً أمس السباقُ المحموم الذي ارتسم بين مؤشراتِ تَدَحْرُجٍ كرة النار في مختلف محافظات لبنان وصولاً إلى قلب بيروت التي تعرضت لغارة في منطقة الباشورة على مرمى العين من وسط العاصمة وعلى تخوم السرايا الحكومية، وبين أكبر موجة إجلاء لرعايا أجانب.

وفي حين بقيت الضاحية الجنوبية لبيروت في قبضة النار الحارقة في ما بدا إرساءً لمعادلة تعثّر الغزو البري جنوباً مقابل استشراس الاستهدافات المدّمرة من الجو، ارتسمت ملامح استشعارٍ من «محور الممانعة» بإمكان أن تضع تل أبيب ومعها واشنطن وحلفاؤها القرار 1559 على الطاولة، بما يعني المطالبة بنزع سلاح «حزب الله»، كأحد مرتكزات «اليوم التالي» لبنانياً، فأعْلى القرار 1701 إلى مستوى المعركة الدبلوماسية التي تلقّف عنوانَها لبنان الرسمي بتواطؤ إيجابي مع الحزب أقرّ بفصل لبنان عن حرب غزة بعدما لاحت أيضاً في أفق الحرب مخاوف من جعله غزة ثانية أطلت برأسها من وحشية الاستهدافات التي حصدت (منذ 8 أكتوبر) نحو 2000 ضحية القسم الأكبر منهم سقطوا في الأسبوعين الأخيرين.

ملحوظة هامة: مصدر الخبر الأصلي هو جريدة الرأي

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *