الدكتور محمد عبدالرحمن العسكري – أخصائي التخاطب وتعديل السلوك
يعاني العديد من الآباء والأمهات سلوك الأطفال العنيف أحيانا أو فرط الحركة المُفرط، وعدم الرغبة في المذاكرة، أو التمرد على أكل الطعام والاستماع إلى نصائح الأبوين وإرشاداتهما.
وتؤكّد العديد من الدراسات أن العلاقات بين الأبناء وآبائهم تكون انعكاسا للعلاقة التي يراقبونها بين الأم والأب، لا سيما أن الأبناء دائما ما يتخذون الأبوين القدوة الأولى لهما، وبالتالي من المهم للأبوين أن يغلفا علاقتهما بالكثير من الاحترام لبعضِهما البعض، دون ألفاظ خارجة أو نابية، حتى لا ينعكس ذلك على تعامل الأبناء مع المحيطين بهم في الدراسة وخارج المنزل عامة.
وهناك العديد من النصائح التي يجب أن يتبعها الأبوان، ليكون هناك استقرار وسعادة أُسرية وعلاقة جيّدة بين الأب والأم والأبناء:
– وجود مساحة من الضّحك والتقارب بين الأبوين والأبناء يوميا، بعيدا عن الإرشادات والنصائح.
– لا بد من حالة من النقاش لمدة لا تقل عن 15 دقيقة يوميا، بين الأب والأم والأبناء، لإيجاد مساحة من الدّفء الأسري.
– حل أي مشكلات داخل نطاق الأسرة، بعيدا عن العنف أو الصوت العالي.
– البعد قدر الإمكان عن جو العصبية والمشاحنات بين الأب والأم، حتى لا يؤثر ذلك في نفسية الأبناء بالسلب.
– الابتعاد عن التعنيف النفسي، لأنه يؤثر بشكل سلبي جدا في نفسية الأبناء، ويحدِث شروخا نفسية تظلّ عالقة بأذهان الأطفال.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
