الدكتورة ميادة غانم – استشاري الصحة النفسية والدعم النفسي
يُعتبر الفراغ حالة من الهدوء أو السكون التي يمكن أن توفّر فرصا للتأمل والتفكير، ويمكن أن يكون وقت الفراغ مفيدا لإعادة ترتيب الأفكار والاهتمام بالصحة النفسية.
ويوجّهنا وقت الفراغ أيضا نحو فهم أعمق لأنفسنا، أو يمكن أن يفتح المجال للتسلية والابتكار، لكن إذا لم يتم استغلاله بشكل إيجابي، قد نشعر بالضياع والاكتئاب والقلق، ويُقال إن “الفراغ مفسدة”، لأنه قد يقود إلى التفكير السلبي.
ويكون وقت الفراغ مفسدة، لأنه يتيح مجالا كبيرا للانشغال بأفكار أو تصرّفات سلبية. وعندما لا يكون للشخص هدف أو نشاط محدد يشغله، وعندما يكون الذهن غير مشغول، يمكن أن يميل الإنسان إلى:
– التفكير السلبي: الأفكار السلبية أو المقلقة قد تتفاقم مع الوقت، عندما يكون الشخص وحيدا أو لديه فراغ.
– الإدمان على الترفيه الضّار: قد يلجأ البعض إلى ملء الفراغ بتصفّح الإنترنت بشكل مفرط، ومشاهدة التلفاز أو الألعاب الإلكترونية لفترات طويلة، مما قد يؤثّر سلبا في الصّحة النفسية والجسدية.
– الاندفاع نحو العادات السيئة: قد يقود الفراغ إلى الانخراط في عادات غير صحية؛ مثل التدخين أو تناول الطعام بشكل مفرط أو حتى الانخراط في سلوكيات ضارّة.
– البُعد عن الأهداف: عدم استغلال الوقت يمكن أن يُبعد الإنسان عن أهدافه وطموحاته، مما يخلق إحساسا بالإحباط والتراجع.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية