خبير سياسي لـ”الوئام”: المسلمون والعرب لن يصوّتوا لترامب وهاريس في الانتخابات

خبير سياسي لـ”الوئام”: المسلمون والعرب لن يصوّتوا لترامب وهاريس في الانتخابات

الوئام- خاص

أصبحت الحرب في غزة المحرك الرئيسي لتوجّهات العرب والمسلمين في الانتخابات الأمريكية التي يتنافس فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

ومع قُرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي من المقرر أن تُجرى في 5 نوفمبر المقبل، يظل العرب والمسلمون كتلة تصويتية من الممكن أن تحسم السباق للبيت الأبيض.

وفي السياق، يقول السفير مسعود معلوف، الخبير في الشأن الأمريكي، إنه من المعروف أن هناك ولايات محسومة في التصويت للمرشح دونالد ترامب، وولايات أخرى محسومة للمرشحة كامالا هاريس، وتتبقّى 7 ولايات متأرجحة لم يُحسم فيها أمر التصويت بعد.

ويضيف مسعود معلوف، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن بعض الولايات المتأرجحة، مثل ويسكنسون وميشيجان وبنسلفانيا، توجد بها كتلة عربية ومسلمة قوية وكبيرة، وفي انتخابات عام 2020، صوّتت لصالح الرئيس الديمقراطي جو بايدن، وضد ترامب الذي يتخذ مواقف عنصرية تجاه العرب والمسلمين.

الخبير في الشأن الأمريكي يوضّح أنه بسبب وقوف الرئيس جو بايدن، مع إسرائيل في حربها الهمجية والوحشية ضد قطاع غزة، وموافقته على قتل النساء والأطفال وتدمير المنازل والمدارس والمستشفيات، ابتعد العرب والمسلمون كثيرا عن الرئيس بايدن عندما كان مرشّحا، كما ابتعدوا عن الحزب الديمقراطي.

ويتابع حديثه ذاكرا: “في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، صوَّت 700 ألف عربي ومسلم في هذه الولايات المتأرجحة بعدم تأييد الرئيس بايدن، كما لم يؤيّدوا أي مرشحٍ آخر من الحزب”.

ويشير معلوف إلى أنه بعد انسحاب الرئيس بايدن من السباق الانتخابي ودخول كامالا هاريس محله، ما زال العرب والمسلمون في هذه الولايات يرفضون هاريس، بسبب مواقفها المؤيدة لإسرائيل بصورة مطلقة، وتأكيدها ذلك الدعم في كلّ خطاباتها بأنها ستستمر في دعم تل أبيب، ولن تتوقف عن تقديم الأسلحة والمال وكل وسائل الدعم لها، ولها الحق في الدفاع عن نفسها.

ويستطرد الخبير السياسي قائلا إنّ الولايات المتأرجحة لديها 93 ناخبا كبيرا، يمثلونها في مجلسَي النواب والشيوخ، وأصواتهم ستكون مؤثرة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مؤكّدا أن العرب والمسلمين لن يصوّتوا لترامب وهاريس، وأقلية منهم ستُصوّت لصالح المرشحة المستقلة جيل ستاين، وهذا يُعد في صالح ترامب، لأنه يأخذ من حصة الديمقراطيين الذين يراهنون على الأقليات الدينية والعرقية.

وينوّه مسعود معلوف بأنه من الآن حتى موعد الانتخابات الأمريكية، سيكون للعرب موقفٌ متغيّرٌ حول التصويت، وفي الأغلب سيصوّتون لهاريس؛ لأنها المرشّح الأقل سوءا مقارنةً بترامب.

ويختتم حديثه لافتا إلى أن “هاريس ستشعر بخطر خسارتها للانتخابات، وستضطر لاتخاذ مواقف واضحة بشأن فلسطين، وهي الآن تتحدّث عن حل الدولتين ووقف إطلاق النار دون ضغط قوي، وربما لو أعلنت أنها فور الفوز بالانتخابات، ستُشكّل لجنة لتنفيذ حل الدولتين، ربما ساعدها ذلك في الفوز بالسباق الرئاسي”.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *