محلل فلسطيني لـ”الوئام”: الأمور تتجه للتصعيد بشكل كبير بين إسرائيل وحزب الله

محلل فلسطيني لـ”الوئام”: الأمور تتجه للتصعيد بشكل كبير بين إسرائيل وحزب الله

الوئام- خاص

ما زال الحديث يدور حول المقترح الغامض الذي أعلن عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بموافقته على إخراج زعيم حركة حماس يحيى السنوار، وقادة حماس، سالمين من قطاع غزة، مقابل الإفراج عن كل الأسرى الإسرائيليين.

ويدور جدل كبير حول المقترح الذي أعلن عنه نتنياهو، لكن حتى الآن لم يُطرح على طاولة مفاوضات الهدنة بين الوسطاء.

وفي السياق، يقول الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن المقترح أحادي الجانب، ويخدم فقط توجهات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، كما أنّه يحظى باهتمامٍ من قبل أمريكا، وإن لم تعلِن عن أي تفاصيل بشأنه.

ويضيف ماهر صافي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن المقترح الإسرائيلي، من وجهة نظر إسرائيل والإدارة الأمريكية، مقترح مناسب لهما، مشيرا إلى أن هناك غموضا وعدم وضوح في حيثيات هذا المقترح غير المُنصف، لأنه لا تُذكَر فيه أعدادُ محددة لعدد الأسرى الفلسطينيين، المقرر الإفراج عنهم، مقابل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس وبعض الفصائل الفلسطينية في غزة.

المحلل الفلسطيني يوضِّح أنّ المقترح أيضا لم يوضّح طبيعة السلطة التي ستتولّى زمام الأمور في غزة، وطبيعة النظام البديل الذي سيُدير غزة في اليوم التالي للحرب، مؤكَّدا أن المقترح غامض، لكن في مضمونه يركّز على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين فقط.

ويذكر صافي أن المقترح سيُرفَض من قبل “حماس” لعدم وضوحه، ولأن الحركة ترفض إبعاد أي مسؤول أو قيادي خارج غزة، ولعدم استعداد الجيش الإسرائيلي للانسحاب ووقف إطلاق النار في غزة.

ويتابع ماهر صافي: “بالنسبة إلى جهود الوساطة وأمريكا، فإنّ زيارات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للمنطقة، أصبحت فألا سيئا للغاية، وفي كل زياراته يؤيّد إسرائيل في كل ما تقوم به من حرب إبادة، والفلسطينيون يرون أن زيارته دوما تأتي بالسّلب على القضية الفلسطينية”.

ويُنهي حديثه منوّها بأن إسرائيل لن تستطيع إرجاع سكان الشمال إلا بالحل السلمي ووقف الحرب على غزة، وإن لم يحدُث ذلك، فالأمور ستَّتجه نحو التصعيد عبر مراحل مُتقدِّمة من المواجهة مع حزب الله في لبنان.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *