استقرار وقوة الجنيه كان بمثابة «صمام أمان» منع حدوث طفرة سعرية

قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، إن أسعار الذهب في السوق المصرية لم تعكس بشكل كامل الارتفاع القياسي للأسعار عالميًا، موضحا أن الزيادة المحلية لم تتجاوز 5% منذ بداية الشهر الماضي.
رئيس شعبة الذهب: استقرار الجنيه المصري أمام الدولار ساهم في كبح جماح الأسعار
وتابع رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات في تصريح خاص لموقع تحيا مصر، أن استقرار الجنيه المصري أمام الدولار، ساهم مدعومًا بتحسن المؤشرات الاقتصادية، في كبح جماح الأسعار.
ولفت واصف إلى أن استقرار وقوة الجنيه كان بمثابة “صمام أمان” منع حدوث طفرة سعرية كبرى مثل تلك التي شهدها السوق في أبريل الماضي، عندما وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5 آلاف جنيه.
أسعار الذهب تقفز عالميًا إلى مستوى قياسي جديد
فيما قفزت أسعار الذهب عالميًا إلى مستوى قياسي جديد، بدعم من تصاعد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبَل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، واستمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة».
المعدن النفيس يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق قرب 3550 دولارًا
وسجّل المعدن النفيس أعلى مستوى له على الإطلاق قرب 3550 دولارًا ، حيث تخلى المستثمرون عن السندات الحكومية طويلة الأجل في جميع أنحاء العالم.
وتلقى المعدن الأصفر دعمًا إضافيًا من تنامي قناعة الأسواق بأن الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر يوم 17 سبتمبر، مع ترجيحات بأكثر من 90% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME. كما تتوقع الأسواق أن يقدم الفيدرالي على خفضين آخرين على الأقل بنهاية العام الجاري، ما يواصل دعم الذهب الذي لا يدر عائدًا، ويعزز مكانته كملاذ آمن.
ويأتي ذلك في وقت يضغط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس الفيدرالي جيروم باول من أجل تسريع وتيرة الخفض، بينما أثار قرار ترامب بإقالة ليزا كوك، عضو مجلس محافظي الفيدرالي، بسبب مزاعم تتعلق باحتيال في ملفات الرهن العقاري، قلقًا واسعًا بشأن قدرة البنك المركزي على العمل باستقلالية بعيدًا عن التدخلات السياسية.
كما زادت حالة عدم اليقين بعد تصريحات ترامب الثلاثاء حول اعتزام إدارته مطالبة المحكمة العليا بحكم عاجل في قضية الرسوم الجمركية، التي كانت محكمة استئناف أمريكية قد قضت مؤخرًا بعدم قانونيتها، هذه التطورات تضيف طبقة جديدة من الضبابية للأسواق، وترفع من جاذبية الذهب كأصل تحوطي.
العوامل الاقتصادية المساندة
إلى جانب ذلك، يواصل ارتفاع العجز المالي الأمريكي وتنامي معدلات التضخم وتآكل مصداقية البنوك المركزية العالمية دفع عائدات السندات للارتفاع، وهو ما يثير مخاوف بشأن استدامة المالية العامة للحكومات، هذه التطورات ساعدت الدولار الأمريكي على الحفاظ على مكاسب التعافي.
نقلاً عن : تحيا مصر
تعليقات