أغلقت أسعار النفط تعاملات الجمعة دون تغيير يذكر بعد جلسة متقلبة مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتراجع الدعم الذي حصلت عليه من الخفض الحاد لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
انخفض سعر تسوية خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 72 دولاراً للبرميل بينما استقر سعر تسوية مزيج برنت فوق مستوى 74 دولاراً للبرميل. ومع ذلك، سجل خام غرب تكساس الوسيط أكبر مكاسب أسبوعية له منذ فبراير.
أعلنت إسرائيل أنها قتلت القائد البارز في حزب الله إبراهيم عقيل في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة. ولم يؤكد حزب الله مقتله، لكن الهجوم أثار مخاوف من أن الصراع قد ينتشر ليشمل إيران بشكل مباشر، مما يهدد تدفقات الخام من المنطقة.
وقالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في “سي آي بي سي برايفت ويلث” (CIBC Private Wealth): “واجهت أسعار النفط صعوبات في تحديد الاتجاه اليوم، إذ لا تزال القوى المتعارضة في السوق أقوى من أي اتجاه واضح”، و”الصعود الأخير كان مدفوعاً بتغطية مراكز البيع على المكشوف والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة، لكن المخاوف المستمرة بشأن توقعات الطلب في الصين وتوازنات العرض لعام 2025 لا تزال تلقي بظلالها على السوق”.
انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 66 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي وسط قلق بشأن ضعف الاستهلاك، خاصة في الصين أكبر مستورد. ومن شأن خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة أن يوفر مجالًا لبكين لتقديم المزيد من الحوافز النقدية والمالية، وفقاً لتقرير نشرته “سيكيوريتيز تايمز”.
من جهة أخرى، يستعد صانعو الوقود في الولايات المتحدة لموسم صيانة هو الأصغر منذ ثلاث سنوات، وفقاً لشركة معلومات السوق “آي آي آر أنرجي” (IIR Energy)، مما يخفف بعض المخاوف بشأن دعم إمدادات النفط. وتخطط المصافي لإيقاف تشغيل حوالي 529 ألف برميل من طاقتها اليومية خلال الخريف.
المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق