حُسن استقبال الزوجة لزوجها وعلاقته بتحقيق الاستقرار الأسري

حُسن استقبال الزوجة لزوجها وعلاقته بتحقيق الاستقرار الأسري

الدكتور عبدالحكم شطي – استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية

تزول كل متاعب العمل والمعاناة خارج المنزل بحُسن استقبال الزوجة لزوجها وفرحها بقدومه، وإسراع الأبناء نحو أبيهم فرحين بعودته، وهذا المَشهد كفيل بأن يهوّن على الأب كل صعب، مرّ به في عمله أو حياته خارج بيته.

وجرت العادة أن “الكلمة الطيبة” تصنع المعجزات بين البشر، فالكلام الطيب يساعد على تجاوز أي خلافات وإذابة الفوارق وتقريب المسافات ووجهات النظر؛ فما بالنا بالأسرة الواحدة التي تعتمد في نجاحها بالمقام الأول على ترابط الأبوين والأبناء، كونهم وحدة واحدة.

ولا شكّ أن الاستقرار الأسري مرهون دائما بتحقيق التفاهم بين الأب والأم، وهو ما ينتقل إلى الأبناء، ويُصبح قاسما مشتركا داخل البيت.

ومِن علامات حُسن استقبال الزوجة لزوجها بعد الدوام، تأجيل طرح أي مشكلات أو مطالب تحتاجها الأسرة لبعد تناول الطعام، وبعد أن يأخذ الأب قسطا وافرا من الراحة.

مِن المهم أيضا تعويد الأطفال على عدم إصدار صوت عالٍ واحترام وجود الأب، ليشعر بالاستقرار والدفء في البيت، عقب يوم عمل شاق وطويل.

ويمثّل حُسن استقبال الزوجة لزوجها بعد العمل عاملا مساعدا على تجاوز أي نقاط خلافية أو خصام، نتيجة تبايُن وجهات النظر في أمور المنزل والحياة، وبالتالي مهما كثرت أي خلافات، فإن حُسن الاستقبال بين الأزواج مع الكلمة الطّيبة والاحترام المتبادل، عوامل مُحفّزة على الاستقرار والنجاح الأسري.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *