أُعلنت قواعد المناظرة الأولى – وربما الوحيدة – بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس، والتي ستُجرى مساء الثلاثاء في مركز الدستور الوطني في فيلادلفيا، وقد تحدد مسار الحملة الرئاسية القادمة.
المناظرة، ستبدأ الساعة 9 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (4 فجرًا بتوقيت السعودية)، وتستضيفها قناة ABC News.
القواعد الحاكمة للمناظرة التاريخية:
وفقًا للقواعد التي أعلنتها القناة، لن يكون هناك جمهور مباشر أو بيانات افتتاحية. بينما سيتمكن المرشحان من الإجابة على الأسئلة خلال دقيقتين، وتقديم ردود خلال دقيقتين أيضًا، بالإضافة إلى دقيقة واحدة للتوضيحات والمتابعات. كما سيُسمح لهما بتقديم بيانات ختامية تصل مدتها إلى دقيقتين في النهاية.
لن يُسمح لهاريس وترامب بطرح الأسئلة على بعضهما البعض. فقط المراسلان – ديفيد موير ولينسي ديفيس من ABC – هما المخولان بطرح الأسئلة. وستستمر المناظرة 90 دقيقة وستشمل فترتين إعلانيّتين.
لن يُسمح للمرشحين بجلب ملاحظات مكتوبة مسبقًا أو أدوات مساعدة على المنصة، ولن يتلقوا المواضيع أو الأسئلة مسبقًا.
الميكروفونات في المناظرة
شهد الشهر الماضي جدلًا بين معسكري هاريس وترامب حول ما إذا كان يجب كتم ميكروفونات المرشحين عندما لا يكون دورهم في الحديث. في المناظرة الأولى، تم كتم ميكروفونات ترامب والرئيس بايدن بناءً على طلب حملة بايدن.
طلبت حملة هاريس تغييرًا للسماح بميكروفونات مفتوحة، مشيرة في رسالة إلى ABC News إلى أن هاريس “تعترض على هذا الشرط الذي سيحمي دونالد ترامب من التبادلات المباشرة مع نائبة الرئيس”.
وعلى الرغم من أن حملة هاريس ذكرت أن حملة ترامب أصرت على كتم الميكروفونات، قال ترامب في 26 أغسطس إنه “لا يهمه”. وأضاف: “أفضل أن يكون الميكروفون مفتوحًا، ولكن الاتفاق كان أن يكون كما كان في المرة السابقة.. لم يعجبني الأمر في المرة السابقة، ولكن الأمور سارت على ما يرام”.
وفي النهاية، وافقت حملة هاريس على كتم الميكروفونات. كما أخبرت الحملة CBS News أنها حصلت على ضمانات بأن الميكروفونات قد تُفتح إذا حدث تداخل كبير بين المرشحين.
أيضًا سيتم تحذير أي مرشح يواصل مقاطعة خصمه من قبل المراقب، وقد تُنقل تعليقاته إلى الجمهور. وإذا لم تلتقط الميكروفونات التبادلات، سيتمكن مجموعة من الصحفيين الموجودين في القاعة من الإبلاغ عن أي نقاط هامة.
الملاحظات واستعدادات المناظرة
اتخذت الحملتان نهجًا مختلفًا في الاستعداد للمناظرة، إذ سافرت هاريس إلى بيتسبرغ في ولاية بنسيلفانيا في 5 سبتمبر وركزت على استراتيجيتها هناك، وفقًا لمسؤول رفيع في الحملة. وبينما كانت هاريس تخطط لمواجهة ترامب بأسئلة متعددة، اضطرت حملتها للبحث عن نهج جديد بسبب المخاوف من أن قيود الميكروفونات ستؤثر على قدرتها على التفاعل بفعالية مع الرئيس السابق.
تدربت نائبة الرئيس على المناظرات التجريبية الممتدة، مع التركيز على السياسات وجهد لتوضيح الفارق بينها وبين الرئيس السابق. وعُين مساعد سابق لهيلاري كلينتون ليمثل ترامب في هذه الجلسات، مع تأكيد المصدر أن المساعد يرتدي حتى زي ترامب. كما تدربت هاريس على مسرح مضاء لإعادة خلق بيئة المناظرة، وفقًا لمصدر مطلع على التحضيرات.
أما ترامب، فقال لبرنامج “Good Morning New Hampshire” الأسبوع الماضي إنه استعد طوال حياته لهذه المناظرة”.
وقد راجع ترامب مواقف السياسة مع مستشاريه قبيل المناظرة، حسبما أفادت مصادر مطلعة على استعدادات الرئيس السابق، على الرغم من أن استعداداته تُصنف على أنها غير رسمية إلى حد ما، وتشمل التحدث مع الناخبين والتفاعل مع وسائل الإعلام.
البيانات الختامية
أُجريت عملية سحب قرعة افتراضية في 3 سبتمبر، حيث سمح للمرشح الذي فاز بالقرعة باختيار ترتيب البيان الختامي أو وضع المنصة. فاز ترامب بالقرعة واختار تحديد ترتيب البيانات، حسبما أفادت ABC News. وقد أن يقدم البيان الختامي الأخير.
وضع المنصات ومواقع المرشحين على المسرح
وبعد القرعة، اختارت هاريس وضع المنصة، واختارت المنصة على اليمين على الشاشة، حسبما أفادت ABC News.
تنص القواعد أيضًا على أن يقف المرشحون خلف المنصاتهم طوال “مدة” المناظرة، وهي قاعدة قد تذكّر المشاهدين بمناظرة 2016 بين ترامب ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، عندما ترك ترامب مكانه للتجول بالقرب من كلينتون، وهو تصرف رآه البعض تكتيكًا للتخويف.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
