طريقة “التفكير في اتجاه واحد” بين النجاح والفشل العملي

طريقة “التفكير في اتجاه واحد” بين النجاح والفشل العملي

محمد سامي – استشاري الموارد البشرية والتطوير المؤسسي

يمتلك بعض الأشخاص عقلية “التفكير في اتجاه واحد”، وهذا الصنف من البشر معظم أمور حياته صعبة عليه، لأنَّ معظم توقّعاته ناحية الغير دائما ما تكون ناقصة وغير مكتملة ومُتعبة، والصورة مشوّشة وغير مكتملة الأركان.

ومِن المتوقّع دائما للشّخص الذي يُفكّر دوما في اتجاه واحد، ألّا يحصل على العديد من الأشياء والمكتسبات المُهمَّة في الحياة، بشكل مُرضٍ، خاصّةً الحب والاحترام والتقدير والمكاسب المالية، خصوصا لو كان الشخص الذي يهتم به بخيلا وغير معطاء، ماديا أو عاطفيا.

على المستوى العملي والمهني، وقبل أن تفكّر في قرار، لا بدّ أن تُدرك أن قرارك سيكون له تأثيرٌ على أشخاصٍ آخرين، ولا بد من التفكير في مستقبلهم وواقعهم، ورد فعلهم أيضا على هذا القرار، وكيف سيستقبلون القرار ومدى رضاهم عنه ومدى سخطهم عليه، وردّ فعلهم وتأثيره عليهم.

لذا، يجب على الإنسان أن يتبنَّى القدرة على التفكير في أكثر مِن اتّجاه ومسار عملي للأمور، حتى لا يصدَم بنتائج تكون مُخيّبة للآمال له ولمَن حوله.

وبالتالي، التفكير بطريقة الاتجاه الواحد (One Way Direction) لن يريحك، وقد يزيدك إرهاقا وتفكيرا بأنّ الغالبية يتآمرون عليك ويسعون ليفشلوك.

أما التفكير بطريقة Two Ways Directions فيوسّع مداركك ونظرتك للأمور، ويجعلك متصالحا مع كل ما يحدُث حولك، لأن ما يقع من أحداثٍ ليس مُستغربا لك، والأمور تتم دون مفاجآت.

 

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *