معبر اللنبي في الأردن.. جسر عمره 140 عاما شهد مقتل 3 إسرائيليين

معبر اللنبي في الأردن.. جسر عمره 140 عاما شهد مقتل 3 إسرائيليين

يعد معبر اللنبي أو جسر الملك حسين، والمعروف أيضًا باسم معبر الكرامة، شريانًا حيويًا يربط بين الأردن والضفة الغربية المحتلة.

هذا المعبر التاريخي يحمل أهمية سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة للمنطقة، حيث يشهد مرور آلاف الأشخاص والبضائع يوميًا.

بني الجسر الأصلي في 1885 من قبل الدولة العثمانية بإشراف متصرفية القدس الشريف وكان مصنوعا من الخشب، وتعرض عام 1897 لأضرار بالغة نتيجة فيضان النهر.

وخلال الحرب العالمية الأولى تعرض للتدمير من جديد، وأعاد الاحتلال البريطاني بناءه بعد السيطرة على المنطقة سنة 1918، وأطلق عليه اسم ألنبي تيمنا باسم الجنرال إدموند ألنبي قائد الجيش البريطاني الذي احتل فلسطين.

سقط الجسر من جديد سنة 1927 بسبب زلزال نابلس 1927 وأعيد تأهيله.

يعود تاريخ المعبر إلى العهد العثماني، حيث كان عبارة عن جسر خشبي يسمى الغورانية. تم تجديده وتوسيعه عدة مرات على مر التاريخ، ووصل إلى شكله الحالي بعد اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية عام 1994.

يعتبر معبر اللنبي نقطة عبور رئيسية للأشخاص والبضائع بين الأردن والضفة الغربية، مما يساهم في تعزيز التبادل التجاري والاجتماعي بين الجانبين. كما أنه يمثل منفذًا هامًا للفلسطينيين للسفر إلى الخارج والدخول إلى الأردن.

يخدم المعبر آلاف الفلسطينيين الذين يترددون عليه لأسباب مختلفة، مثل زيارة الأقارب، أو تلقي العلاج الطبي، أو الدراسة. كما أنه يمثل نقطة وصل مهمة للعائلات الفلسطينية المقسمة بين الضفة الغربية والأردن.

يعاني معبر اللنبي من العديد من التحديات، منها الإجراءات الأمنية المشددة التي تؤدي إلى تأخير المسافرين، بالإضافة إلى الازدحام الشديد خلال فترات الذروة. كما تتأثر حركة المرور عبر المعبر بالأحداث السياسية في المنطقة.

يلعب المعبر دورًا حيويًا في الاقتصاد المحلي لكلا الجانبين، حيث يساهم في تنشيط الحركة التجارية ويوفر فرص عمل للعديد من الأشخاص.

يشكل المعبر عنصرًا مهما في العملية السياسية في المنطقة، حيث يعكس التوترات والاتفاقيات بين الأردن وإسرائيل والفلسطينيين.

تم بذل جهود لتطوير المعبر وتحسين الخدمات المقدمة فيه، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الجهد لتحقيق السلاسة في حركة المرور وتقليل الوقت المستغرق في الانتظار.

يبقى معبر اللنبي شاهداً على تاريخ المنطقة، ورمزًا للتواصل والتبادل بين الشعوب. رغم التحديات التي يواجهها، إلا أنه يظل عنصرًا حيويًا في المنطقة، ويحتاج إلى المزيد من الاهتمام والدعم لضمان أدائه الأمثل.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *