عندما تتقاطع الرياضة مع السياسة.. هكذا تكون النتيجة

عندما تتقاطع الرياضة مع السياسة.. هكذا تكون النتيجة


لا شيء منفصل عن واقعه ومحيطه، بما في ذلك الرياضة، وفي حال تقاطعت مع السياسة والتاريخ، هكذا تكون النتيجة.

المدرب المؤقت للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم، الإيرلندي لي كارسلي، لا يخطط لأن يغني النشيد الوطني البريطاني، قبل بداية المباراة الأولى له في منصبه السبت أمام إيرلندا في دابلن.

وقال كارسلي إنه لم يغن النشيد الوطني قط خلال مسيرته كلاعب مع منتخب جمهورية إيرلندا أو كمدرب لمنتخب إنجلترا دون 21 عاما.

ومن المقرر أن يواصل المدرب البالغ من العمر 50 عاما والذي خلف غاريث ساوثغيت في منصب مدرب “الأسود الثلاثة” فيما يبحث الاتحاد الإنجليزي للعبة عن مدرب دائم، هذه السياسة في ملعب أفيفا.

وقال لاعب وسط إيفرتون السابق الذي مثل منتخب إيرلندا في 40 مباراة دولية كلاعب، إن مواجهة السبت الافتتاحية ضمن دوري الأمم الأوروبية ستكون “لحظة فخر لي ولعائلتي”.

خارج الأجندة

لكن غناء “ليحفظ الله الملك” قبل بداية المباراة لن يكون على أجندته، لأنه يفضّل التركيز على تكتيكاته في اللحظات الأخيرة قبل المباراة.

وتابع المدرب المولود في إنجلترا في حديث مع الصحفيين: “هذا أمر كنت أعاني منه دائما عندما كنت ألعب بقميص إيرلندا”.

وأكمل “الفجوة بين عملية الإحماء، دخولك إلى الملعب والتأخير في عزف النشيد. لذا، فهذا أمر لم أفعله قط”.

وتابع: “كنت دائما أركز حقا على المباراة وأفعالي الأولى خلالها. وجدت حقا أنه في تلك الفترة كنت حذرا بشأن شرود ذهني”.

وأردف “أفكر في ما أعدّ الخصم لنا وأفعالنا الأولى خلال المباراة”.

واستطرد “أحترم النشيدين الوطنيين تماما وأتفهم مدى أهميتهما لكلا البلدين. إنه أمر أحترمه حقا”.

ماذا يقول التاريخ؟

الخلاف بين العنصر البريطاني والعنصر الإيرلندي تاريخي، ولا يزال متجذرا عبر الأجيال في نفوس العديد من الجانبين.

الخلاف يبدأ من التسمية، فالبريطانيون يجعلون إيرلندا جزءا مما يعرف بالجزر البريطانية، إلا أن الأيرلنديين يعتبرون أن هذا الاسم يستبطن نوعا من السيطرة الاستعمارية الإمبريالية.

ولهذا، يقولون إنهم ينتمون إلى أرخبيل المحيط الأطلسي أو إلى الجزر البريطانية الإيرلندية بحيث يكونان متساويين ولا تحصر التسمية بالبريطانية فقط.

البعض من الإيرلنديين يعتبرون أن أقدمية إيرلندا تجعلهم أحق بأن يحملوا اسمها، مستشهدين بذلك بأن إيرلندا أقدم من بريطانيا.

وبالفعل، تروي كتب التاريخ أن الأرض الإيرلندية سكنها الإنسان منذ 8000 قبل الميلاد، أما بريطانيا فتاريخ سكنها منذ 5600 قبل الميلاد.

أما قصة النزاع بين الجانبين، فبدأت مع بدء غزو الرومان والفايكنغ لبريطانيا، وحينها، اصطف البريطانيون للدفاع عن حياتهم وممتلكاتهم.

وبالتزامن مع ذلك، داهم الإيرلنديون الساحل الغربي لبريطانيا للحصول على عدد من العبيد.

من جانبهم، يعتبر الإيرلنديون أن العداء ضدهم بدأ منذ عصور بعيدة، مرجعين نقطة الانطلاق الأولى إلى المواقف الإنجليزية السلبية تجاه الإيرلندية الغيلية وثقافتها، والتي سادت في عهد هنري الثاني بإنجلترا.

aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز FI

مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *