نواب لـ«العين الإخبارية»: الأمن والمصالحة أساس إعمار ليبيا والجنوب دليل

نواب لـ«العين الإخبارية»: الأمن والمصالحة أساس إعمار ليبيا والجنوب دليل


وصل قطار الإعمار في ليبيا إلى مناطق محرومة بشرق البلاد وجنوبها ظلت لعقود خارج جغرافيا الاهتمام الحكومي لكنها اليوم تتصدر بوصلة التحديث.

ونجح مؤتمر إعمار جنوب ليبيا الذي يعقد خلال الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر/أيلول الجاري بمدينة سبها في استقطاب المستثمرين من كل مكان، خاصة مع ما وفرته القوات المسلحة الليبية من أمن وأمان واستقرار ومناخ يناسب الاستثمار.

وأشاد نواب ليبيون في تصريحات لـ”العين الإخبارية” بجهود إعادة الإعمار في ليبيا، بما في ذلك تثبيت الأمن ونشر المصالحة بين المكونات الاجتماعية والتي يتمنون أن تصل إلى كل المدن الليبية الأخرى.

كل ربوع ليبيا

ويرى عضو مجلس النواب الليبي معاذ رافع صالح مسعود، أن مؤتمر “إعمار جنوب ليبيا” يبشر بالخير وأن نتائجه المستقبلية “جيدة جدا” خاصة في ظل ملاحظة النهضة العمرانية والتنمية التي انطلقت قبل وبالتزامن مع المؤتمر.

وأوضح النائب الليبي في مقابلة مع “العين الإخبارية” أن مشاهد الإعمار والتنمية التي حدثت في مدينة سبها عاصمة إقليم فزان – جنوب ليبيا- وكذلك مدينة مرزق العاصمة التاريخية للجنوب والتي كانت مهجورة أثناء الحروب، تبشر بما ينتظر الليبيين من إعمار وتنمية وتدوير لعجلة الإنتاج وتوفير فرص عمل ودفع للاقتصاد الليبي.

جانب من أعمال  مؤتمر

وشدد مسعود على أهمية الخطوة التي رعاها المؤتمر بتوقيع اتفاق مصالحة بين أبناء مدينة مرزق والتي تحمل رسالة واضحة للخارج والداخل، أن هناك عزم حقيقي على الإعمار والسلام والبناء والتنمية.

لافتا إلى أن صندوق إعمار ليبيا رغم حداثته حيث أسسه مجلس النواب في شهر فبراير/شباط الماضي برئاسة المهندس الشاب بلقاسم حفتر إلا أنه نجح في تحقيق جذب مشاريع تنموية ضخمة وإعمار درنة وبنغازي وسرت ومرزق كما أعرب عن تمنياته أن تتكرر جهود الصندوق في جميع ربوع ليبيا.

مشددا على أن جميع الليبيين يريدون تنمية المجتمع والشعور بجهود ملموسة على أرض الواقع ومشاريع حقيقية لخدمته، ولذلك من المستبعد أن تحدث صراعات تؤثر على جهود التنمية.

وقت قياسي

وفي السياق يرى عضو مجلس النواب الليبي النائب إسماعيل شريف، أن صندوق الإعمار شق طريقة في وقت قياسي، وزمن يحسب له وبكفاءات عالية جدا نفذ مشروعات مميزة وفق معايير عالمية.

وأضاف شريف في حديث لـ”العين الإخبارية” أن صندوق الإعمار أثبت جدارته في درنة وبنغازي وأطلق باكورة العمل في فزان ومنطقة سبها تحديا وسبقها منذ فترة في منطقة مرزق، وأن الصندوق سيخطو خطوات كبيرة كونه حاكى ولامس احتياجات الناس بشكل مباشر، وأن الرهان على احتياجات الناس هو الأساس في نجاح هذا العمل.

وحذر النائب الليبي من تجاذبات سياسية تغذيها تدخلات خارجية وبعض القوى المؤثرة في المشهد لا تريد أن يكون هناك استقرار في ليبيا، إلا أن أهالي ليبيا والجنوب خاصة يعولون كثيرا على الصندوق لتحقيق ما تم عرضه من بيانات عن كل القرى والمناطق المختلفة.

واختتم النائب الليبي أن مجلس النواب قام بكل التشريعات اللازمة لدعم هذا الصندوق في قانون تأسيسه ودعمه بالميزانيات المطلوبة، كما يجري العمل على تطويره، لافتا إلى احتياج البلاد الآن إلى سباق الزمن لتعويض ما لحق من ضرر جسيم في كل المؤسسات في مناطق الجنوب سواء كانت تعليمية أو صحية أو في البنية التحتية.

جانب من أعمال  مؤتمر

التسوية السياسة

من جانبه، أعرب عضو البرلمان الليبي النائب أبو صالح شلبي عن أمله أن يمتد عمل صندوق الإعمار إلى الغرب الليبي في المستقبل القريب، متوقعا في حال حدوث تسوية سياسية أن يقوم بدوره في كافة أرجاء البلاد.

وتابع شلبي في حديث لـ”العين الإخبارية” أن الدور الذي قام به الصندوق في بنغازي وفي درنة في وقت قصير جدا في يقدر بسبعة أو ثمانية شهور يعد عملا جبارا يعكس إرادة حقيقية عند من يدير الصندوق والفريق الذي يعمل معه إضافة إلى القواعد الشعبية سواء كان في المناطق الجنوبية أو الشرقية.

وشدد النائب الليبي على أن الجنوب يزخر بثروات هائلة جدا وفرص عمل حقيقية ليس لليبيين فقط وإنما أيضا للجيران العرب والأفارقة، متابعا أن الجنوب يمثل بابا للدخول لاستثمارات أفريقيا وتجارة العبور والإنتاج الصناعي والزراعي الذي يصدر لدول أخرى وهو قادر على جذب عمالة كبيرة جدا من ليبيا وجيرانها.

aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز FI

مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *