إذا كنت تبحث عن كنز ثمين للغاية يعتقد الجميع أنه موجود، لكن لم يره أحد لأنه مخفي جيدا، فقد تكون وسيلتك للعثور عليه، هي البحث عن القرائن الصغيرة التي يتركها خلفه، مثل وميض خافت.
في الكون، يبحث العلماء عن شيء مماثل، وهو جسيم شبحي مراوغ يسمى “المادة المظلمة”، والتي تشكل حوالي 85٪ من المادة في الكون، لكنها غير مرئية تماما، ويعتقد أنها موجودة بسبب الطريقة التي تجذب بها الأشياء من حولها، مثل المجرات والنجوم.
وفي محاولة للعثور على هذا الكنز الكوني، تشكل فريق عالمي من 250 عالما، يعملون على مشروع يسمى ( LUX-ZEPLIN ) غايته اكتشاف ماهية المادة المظلمة.
وتقول تيريزا فروث، باحثة الفيزياء بجامعة سيدني، والمشاركة بهذا المشروع في مقال نشرته بموقع “ذا كونفرسيشن”: “حتى الآن، لم نعثر على الجسيمات الدقيقة التي نبحث عنها، لكننا أجرينا القياسات الأكثر دقة حتى الآن لما قد تكون عليه”، أي أن الأمر أشبه بالاقتراب من مكان الكنز، دون الوصول له إلى الآن”.
وتشرح تريزا القياسات التي أجريت عبر تجربة في أعماق الأرض في منجم ذهب قديم في ولاية داكوتا الجنوبية، حيث وضعوا خزانا كبيرا فائق التبريد من الزينون السائل، وهو غاز خاص قد ينبعث منه وميض صغير من الضوء إذا اصطدم به جسيم من المادة المظلمة.
وتقول: “كان جهاز الكشف لدينا مزود بـ 494 مستشعرًا للضوء، بما يشبه كاميرا شديدة الحساسية تنتظر التقاط هذا الوميض الصغير، ولكن لأن هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي قد تسبب ومضات أيضا، كان جزء من المهمة هو معرفة أي الومضات قد تكون من المادة المظلمة وأيها مجرد ضوضاء خلفية”.
وتضيف: “على الرغم من أننا لم نعثر على المادة المظلمة بعد، فإن عملنا لم ينته بعد، فنحن نجمع المزيد من البيانات، وإذا لم نعثر على أي شيء بعد، فنحن نخطط بالفعل لتجربة أكبر وأفضل، لتكون بمثابة بناء شبكة أكبر لالتقاط هذا الكنز المراوغ، فنحن عازمون على حل هذا اللغز الكوني”.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA==
جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية