تسارعت وتيرة نمو أكبر اقتصاد في العالم بأكثر من المتوقع في القراءة الثانية للربع الثاني من العام، متجاوزة التقديرات الأولية أيضاً.
أمر يدعم احتمالات عدم انزلاق الاقتصاد الأمريكي نحو الركود، لكنه قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي للإبقاء على دورة التشديد النقدي الحالية لفترة أطول.
نمو الناتج المحلي الإجمالي بـ3% في الربع الثاني
وحسب بيانات صدرت، الخميس، عن مكتب التحليلات الاقتصادية، نما الناتج المحلي الإجمالي المقوم بالأسعار الحقيقية للولايات المتحدة بنسبة 3% على أساس سنوي في الربع الثاني من 2024.
ويقارن ذلك مع نموه 1.4% في الربع الأول، و2.8% في القراءة الأولية للربع الثاني من العام، وكان هذا التسارع بدعم من زيادة الإنفاق الاستهلاكي، والاستثمار الخاص في المخزون، والاستثمار الثابت غير السكني.
وأظهرت البيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية 5.5% أو ما يعادل 383.2 مليار دولار إلى 28.65 تريليون دولار، بزيادة قدرها 23.2 مليار دولار عن القراءة السابقة.
وتمت مراجعة بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي بالخفض 0.1% إلى زيادة نسبتها 2.5%، في حين تباطأ مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي -مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي- إلى 2.5% من 2.6% في القراءة الأولى.
وعند استبعاد عناصر الغذاء والطاقة المتقلبة تباطأ المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 2.8% من 2.9%.
ثقة قوية قد تؤجل خفض الفائدة
ومن شأن هذه البيانات أن تُعزز ثقة المستثمرين تجاه قوة الاقتصاد الأمريكي بعدما أدت مخاوف ركوده إلى موجة بيع حادة في الأسواق العالمية مطلع الشهر الجاري، لكنها قد تُثني صناع السياسة النقدية عن بدء تخفيضات الفائدة في وقت قريب بسبب استمرار زخم الطلب الكلي، الأمر الذي من شأنه إبقاء ضغوط الأسعار مرتفعة.
فيما انخفض عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة بطالة الأسبوع الماضي، وسط ندرة فرص إعادة التوظيف مما يشير إلى استمرار ارتفاع معدل البطالة في أغسطس/آب.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، الخميس، إن الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانات البطالة الحكومية تراجعت ألفي طلب لتسجل بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية 231 ألفا في الأسبوع المنتهي في 24 أغسطس/آب.
وتوقع اقتصاديون في استطلاع لرويترز تسجيل 232 ألف طلب في الأسبوع الماضي.
وانخفضت الطلبات لتبتعد عن أعلى مستوى في 11 شهرا الذي سجلته في أواخر يوليو/تموز، مع انحسار الاضطرابات الناجمة عن إغلاق مؤقت لمصانع السيارات لإعادة التجهيز لطرازات جديدة، علاوة على تداعيات إعصار بيريل.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA==
جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية