"الإمارات العالمية للألمنيوم" تسعى لمزيد من الاستحواذات لدعم نموها

"الإمارات العالمية للألمنيوم" تسعى لمزيد من الاستحواذات لدعم نموها

تسعى “الإمارات العالمية للألمنيوم”، أكبر شركة منتجة للألمنيوم في الشرق الأوسط، إلى اقتناص مزيد من الاستحواذات بهدف تعزيز نموها، بعد إبرام أول صفقتين هذا العام، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة.

تدرس الشركة الإماراتية شراء مزيد من أصول إعادة تدوير المعدن، في وقت تشهد فيه طلباً متزايداً على المنتجات ذات الأثر البيئي المنخفض، وفق تصريحات الرئيس التنفيذي عبدالناصر بن كلبان في حوار. وأضاف أن الشركة، التي تشغّل مصنعيها الرئيسيين في أبوظبي ودبي، تسعى إلى التوسع في آسيا، وهي القارة التي لم تعقد أي صفقات فيها حتى الآن. 

أجرت الشركة، التي تأسست عبر دمج شركات إنتاج المعادن المملوكة للحكومة في أكبر إمارتين في دولة الإمارات، أول استحواذ لها بصفتها كيان موحد هذا العام. أتمت الشركة في مايو شراء “لايشتميتال ألمنيوم غيسيراي هانوفر” (Leichtmetall Aluminium Giesserei Hannover) الألمانية، كما أعلنت قبل أسبوع اعتزامها الاستحواذ على 80% من شركة إعادة التدوير “سبكترو ألويز” (Spectro Alloys) في مينيسوتا بالولايات المتحدة.

قال كلبان: “نتطلع إلى مزيد من الاستحواذات. وسنراقب الشرق الأقصى في آسيا عن قرب، لأنه يمثل أيضاً سوقاً كبيرة للإمارات العالمية للألمنيوم”. وأضاف أن الشركة تبحث عن فرص استثمار في أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك. لم تكشف الشركة عن الشروط المالية لأيٍ من الصفتين، ولم تعلق عن حجم الميزانية المتاحة المتحملة لتمويل الصفقات القادمة.

مساعٍ لتنويع قاعدة العملاء

تُطوّر دول الشرق الأوسط الغنية بالنفط قطاعات مثل التصنيع، والمواد الكيماوية، والتكنولوجيا. وتتوسع الشركات العاملة بهذه القطاعات في الخارج حالياً لتنويع مصادر الإيرادات بعيداً عن صادرات الطاقة. كانت الإمارات تعهدت بالوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050، على الرغم من أنها ترفع القدرة الإنتاجية للنفط والغاز.

تسعى “الإمارات العالمية للألمنيوم” إلى زيادة إنتاج المعدن من خلال إعادة تدوير المنتجات القديمة، ما وصفه كلبان بأنه يحقق استفادة من إمدادات وفيرة ويخفض الانبعاثات، وأضاف أن الطلب على الألمنيوم يتزايد في الولايات المتحدة وأوروبا، كما أن تنوع قاعدة العملاء والمبيعات ليشمل قطاعات مختلفة من الأسواق سيدعم الشركة في التغلب على آثار تباطؤ قطاع البناء في الصين.

حققت الشركة، التي يدرس مالكوها طرح نسبة من أسهمها في البورصة، أرباحاً بلغت 1.84 مليار درهم (500 مليون دولار) خلال النصف الأول من العام الجاري، متراجعة عن 1.96 مليار درهم في الفترة نفسها من العام السابق بعد انخفاض سعر الألمنيوم وفرض الإمارات ضريبة الشركات. فيما بلغ حجم المبيعات الإجمالي 1.3 مليون طن في النصف الأول، متوافقاً مع الفترة نفسها في العام الماضي.

المصدر: صحيفة اقتصاد الشرق

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *