فاجأت شركة (PDD) المالكة لشركة Temu المستثمرين بنظرة قاتمة على نحو غير عادي، وهو ما تسبب في محو 55 مليار دولار من قيمتها.
هوت أسهم شركة بي دي دي هولدنجز — الشركة الأم لمنصة تجارة الأزياء الصينية “تيمو” — بنسبة 29% خلال تداولات يوم الإثنين، ما يمثل أكبر تراجع لها على الإطلاق، إذ هبطت قيمتها السوقية بمقدار 55 مليار دولار.
أيضا الأمور لم تتحسن كثيرا بالنسبة للشركة أمس الثلاثاء، إذ انخفضت أسهمها بنسبة 4.1% إضافية بنهاية التداولات.
لكن، ما السبب؟
جاءت نتائج الشركة للربع الثاني من العام أقل من توقعات السوق. بلغت إيرادات الشركة 97.1 مليار يوان صيني — بزيادة 86% على أساس سنوي، لكنها أقل من توقعات وول ستريت البالغة 100 مليار يوان صيني.
جاء الانهيار بمثابة صدمة للمستثمرين العالميين، حيث كان من المتوقع أن تجذب استراتيجية التسعير المنخفض، التي تنتهجها الشركة منذ وقت طويل، المستهلكين الراغبين في التوفير، وسط التقلبات المستمرة وتباطؤ الاستهلاك الصيني.
تعتبر النتائج هي “الأحدث ضمن سلسلة من الخطوط الحمراء” في الاقتصاد الصيني، بحسب بلومبرغ، مشيرة إلى الأرباح المخيبة للآمال التي سجلها عدد من التكتلات الصينية خلال الفترة الماضية، والتي عانت أيضا من ضعف الطلب الاستهلاكي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
“القضية الكبرى هي ضعف المستهلك الصيني”، وفقا لتصريحات أدلى بها جوشوا كراب من شركة روبيكو هونغ كونغ، لبلومبرغ. وأضاف: “التأويل المستخلص من المنافسة والمستهلك الضعيف، سيكون سلبيا بالتأكيد”.
رد فعل مبالغ فيه
كان معدل الانخفاض في الأسهم “تصحيحا كبيرا للغاية”، حسبما نقلت سي إن بي سي عن مدير مجموعة أبحاث السوق الصينية شون رين، الذي أضاف أن الوقت الحالي سيكون مناسبا للمستثمرين لشراء السهم، مؤكدا أن الذعر “مبالغ فيه”.
يأتي هذا في وقت حاسم بالنسبة للصين، التي من المتوقع أن تشهد أول تخارج سنوي من بورصتها منذ عام 2016 في ظل استمرار خروج تدفقات الأموال الأجنبية من السوق. وقد انخفض مؤشر “سي إس آي 300” القياسي في الصين بنسبة 3.7% منذ بداية العام، وهو معرض لخطر مواصلة نزيف الخسائر للعام الرابع على التوالي.
aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA== جزيرة ام اند امز
مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية