قلق الاستطلاعات وفخ المقابلات.. 5 إشارات تحذيرية لهاريس

قلق الاستطلاعات وفخ المقابلات.. 5 إشارات تحذيرية لهاريس


رغم الإثارة التي شهدها مؤتمر الحزب الديمقراطي، لا تزال حملة كامالا هاريس تروج لنائبة الرئيس على أنها “الطرف المستضعف” في السباق

وخرجت نائبة الرئيس كامالا هاريس، من المؤتمر بزخم كان يتزايد طوال حملتها الانتخابية القصيرة، ولكن مع بقاء أكثر من شهرين فقط على يوم الاقتراع، لا يزال فوز المرشحة الديمقراطية بعيدا عن أن يكون مؤكدا.

ووفق ما طالعته “العين الإخبارية” في صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، يروّج فريق هاريس لترشحها على أنها “الطرف المستضعف”، فيما أكد عدد كبير من المتحدثين طوال المؤتمر على أن المعركة ستظل شاقة.

وقال أنتجوان سيورايت، وهو خبير استراتيجي ديمقراطي في ولاية كارولينا الجنوبية: ”الطاقة الحالية جيدة، ولكن يجب تسخيرها للتقدم إلى الأمام، لأن الطاقة التي لا يتم تسخيرها لا تتحول دائمًا إلى طاقة جيدة في السياسة“.

فيما يلي 5 عقبات يتعين على حملة هاريس تخطيها مع انطلاق السباق الانتخابي بشكل جدي، بحسب الصحيفة.

استطلاعات متقاربة بالولايات المتأرجحة

اكتسبت هاريس، تقدماً صغيراً في استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة، ما يجعلها متقدمة على الرئيس السابق دونالد ترامب على الصعيد الوطني وفي معظم الولايات المتأرجحة.

لكن الاستراتيجيين، حذرون بشأن ما إذا كانت ستتمكن من الحفاظ على هذا المسار.

إذ أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة “نافيجيتور” للأبحاث التابعة للحزب الديمقراطي وصدر يوم الثلاثاء الماضي، قبل خطاب نائبة الرئيس أمام مؤتمر الحزب، أن هاريس وترامب متعادلين بشكل أساسي في خريطة الولايات المتأرجحة.

كما قال مؤسس ”فيوتشر فوروارد“، وهي لجنة العمل السياسي الرئيسية المؤيدة لهاريس، في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، إن الاستطلاع الداخلي للمجموعة كان ”أقل تفاؤلا بكثير مما تراه في العلن“.

ناهيك عن أن استطلاعات الرأي لم تتوقع أداء ترامب في الانتخابات في عامي 2016 و2020، مما دفع ثلة من كبرى شركات استطلاعات الرأي الديمقراطية إلى توحيد جهودها بعد الانتخابات الأخيرة، لتجنب الوقوع في أخطاء الماضي.

وأشار الخبير الاستراتيجي الديمقراطي المخضرم دوغ هيرمان إلى أنه  ”لا أحد يعرف ما الذي يجب تصديقه، باستثناء أن أرقام ترامب ربما تكون أقل من المتوقع“.

مقابلات

رغم تعهدها في وقت سابق من هذا الشهر، بـ”جدولة“ مقابلة قبل نهاية شهر أغسطس/آب، لا توجد حتى الآن أي خطط علنية لأول مقابلة تلفزيونية لهاريس كمرشحة ديمقراطية.

وكلما طال انتظار المقابلة، كلما زاد الضغط عليها لإجراء أول مقابلة أو مؤتمر صحفي لها.

في المقابل، ينتقد ترامب الذي استضاف العديد من المؤتمرات الصحفية والمقابلات المباشرة مع الصحفيين في الأسابيع الأخيرة، هاريس بسبب ذلك، واصفا إياها بأنها ”بالكاد مؤهلة“ في إجراء المقابلات.

ووصف خبير استراتيجي ديمقراطي مخضرم المقابلات التلفزيونية التي تجريها بأنها واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجهها.

وتعرضت نائبة الرئيس لانتقاد عنيف في مقابلتها مع ليستر هولت من قناة “إن بي سي نيوز” عام 2021، عندما تعثرت في الردود حول سبب عدم زيارتها للحدود الأمريكية المكسيكية.

الخبير الاستراتيجي الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لحساسية الملف، قال للصحيفة ”لطالما عانت (هاريس) في المقابلات ولديها نزعة جدلية فيها. إنها تتأرجح بين الجدال وسلطة الكلمات”.

جدل المناظرة

تعد المناظرة الرئاسية مع ترامب، وهو رجل أبيض يكبرها بحوالي 20 عاما ولديه تاريخ من الانفعالات الصعبة، فرصة ممتازة لهاريس لإظهار الفرق بينها وبين الرئيس السابق، وإعادة تقديم نفسها للجمهور الوطني.

حتى الآن، من المقرر أن يتناظر الاثنان على قناة “ABC News” في 10 سبتمبر/أيلول. لكن يوم الأحد، انتقد ترامب الشبكة بسبب ”مقابلة متحيزة“ على قناة ”تروث سوشيال“.

وتساءل ترامب ”لماذا أقوم بالمناظرة“ على قناة “ABC”. فيما سخرت حملة هاريس من هذا التردد الواضح، مضيفة رموزا تعبيرية وأصواتا إلى منشورات وسائل التواصل الاجتماعي للسخرية من تصريحات الملياردير.

كما تناضل الحملتان من أجل التوصل إلى توافق في الآراء حول ما إذا كان ينبغي كتم صوت ميكروفونات المرشحين أثناء حديث الآخر، حسبما أفادت “بوليتيكو”.

فبينما تراهن حملة هاريس على أن الميكروفون الساخن سيفيدها، كان فريق ترامب يضغط من أجل الالتزام بالقواعد التي اتفق عليها مع حملة الرئيس جو بايدن.

أين السياسة؟

لم تتطرق حملة هاريس حتى الآن إلى سياسات محددة في ملفات عدة، مما يجعل من الصعب عليها المناورة في مواجهة هجمات الجمهوريين التي تقول إنها تقدمية للغاية ومتقلبة.

ولا يتضمن موقع حملتها على الإنترنت أي لغة سياسية، وعلى الرغم من أنها تحدثت عن أجنداتها الاقتصادية والسياسة الخارجية خلال فعاليات الحملة الانتخابية وخطابها في المؤتمر الوطني الديمقراطي، إلا أن تفاصيل هذه السياسات نادرة. 

لكن دوغ هيرمان، رأى أن هاريس ”لديها مليون شيء يجب أن تفعله أكثر أهمية بكثير“ من طرح سياسة مفصلة بعد أن تم دفعها إلى الانتخابات الرئاسي في جدول زمني صعب وغير مسبوق.

قبل أن يضيف ”تحتاج كامالا هاريس إلى بلورة مواقفها السياسية كجزء من الحملة الانتخابية من أجل الحصول على تفويض واسع للحكم إذا تم انتخابها.“

وليس من الواضح بعد كيف تخطط هاريس للنأي بنفسها عن الأجزاء التي من غير المرجح أن تحظى بدعم قاعدتها الانتخابية، مثل الخروج الكارثي للجيش الأمريكي من أفغانستان في عام 2021، وعن السياسات الأكثر تقدمية التي دعمتها في الماضي.

دعم ترامب من الرجال البيض

تحاول هاريس إعادة بناء التحالف الديمقراطي العريض، وقد حققت نجاحات مع كل المجموعات السكانية تقريبا مقارنة ببايدن قبل انسحابه، خاصة بين الناخبين الشباب والناخبات، والناخبين السود والمستقلين.

لكن ترامب لا يزال يحقق استطلاعات الرأي بقوة أكبر بين الناخبين البيض، سواء على المستوى الوطني أو في الولايات التي تشهد معارك انتخابية.

ويقول هيرمان: ”قد يقول البعض إن زيادة الإقبال بين مجموعات فرعية أخرى من الناخبين هو أكثر فائدة لحملة هاريس الانتخابية، ومن الصعب المجادلة في ذلك”.

aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA==

جزيرة ام اند امز

FI

مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *