854 تيراواط للساعة.. المصادر المتجددة تقفز بكهرباء «التعاون الاقتصادي»

854 تيراواط للساعة.. المصادر المتجددة تقفز بكهرباء «التعاون الاقتصادي»


أكدت وكالة الطاقة الدولية في أحدث إحصائيات الكهرباء الشهرية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن دول الأعضاء شهدت نمواً في إنتاج الكهرباء خلال شهر مايو/أيار من العام الجاري 2024، مدفوعة بالتوليد القوي للمصادر المتجددة.

وبحسب بيانات الوكالة، بلغ إجمالي صافي إنتاج الكهرباء في دول المنظمة خلال شهر مايو/أيار نحو أكثر من 854 تيراواط/ساعة بزيادة تصل إلى 3.7% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي 2023، فيما شكلت حصة المصادر المتجددة 39.4% من إجمالي الإنتاج.

وأوضحت الوكالة أن توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة زاد بنسبة 6.6% على أساس سنوي، ولعبت الطاقة الشمسية دوراً أساسياً في زيادة التوليد لتنمو إنتاجيتها بـ19.7% مقارنة بشهر مايو/أيار من العام الماضي، فيما نما توليد طاقة الرياح بـ5.8%.

وبدورها عززت الطاقة النووية نمو إنتاج الكهرباء النظيفة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث شكلت حصتها من مزيج إنتاج الكهرباء بنحو 16.7% بإنتاجية بلغت 142 ألف غيغاواط ساعة في شهر مايو/أيار من العام 2024.

وارتفع إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية بنسبة 5.5% على أساس سنوي مع تسجيل تباينات إيجابية في جميع دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية موضحة أن نمو توليد الطاقة النووية بلغ نسبة 14.1% في دول المنظمة في آسيا وأوقيانوسيا على أساس سنوي، فيما نمت بنسبة 5.5% في دول الأعضاء بأوروبا خلال الفترة ذاتها و3.1% في الأمريكتين.

وكانت وكالة الطاقة الدولية قد توقعت في تقرير سنوي صدر عنها في يونيو/حزيران الماضي، أن تتجاوز الاستثمارات في الكهرباء الناتجة من الطاقة الشمسية في عام 2024 تلك المخصصة لجميع المصادر الأخرى لإنتاج الكهرباء.

ومن المتوقع أن “تتجاوز الاستثمارات في تكنولوجيا الطاقة الشمسية الكهروضوئية 500 مليار دولار في عام 2024، متجاوزة جميع مصادر الإنتاج (الكهربائي) الأخرى مجتمعة”، حسبما تقدر الوكالة في كتابها المخصص للاستثمارات في الطاقة.

كما هي الحال في عام 2023، يتوقع أن تجتذب الطاقة الشمسية استثمارات أكثر من تلك المخصصة لإنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز) وطاقة الرياح والطاقة النووية والسدود.

ورغم ارتفاع أسعار الفائدة التي تعوق المشاريع الجديدة، وخصوصا في بلدان الجنوب “فمن المتوقع أن تتضاعف الاستثمارات العالمية في الطاقة النظيفة تقريبا مقارنة بالوقود الأحفوري في عام 2024، وذلك بفضل تحسين سلاسل إمدادات الطاقة وانخفاض تكاليف التقنيات النظيفة”.

ووفق الوكالة الدولية للطاقة، انخفضت تكلفة الألواح الكهروضوئية بنسبة 30% خلال العامين الماضيين.

وتقدر الوكالة أن العالم سينفق في عام 2024 نحو ألفي مليار دولار لتزويد نفسه بالطاقات النظيفة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية والمركبات الكهربائية والشبكات الكهربائية والتخزين والوقود المنخفض الكربون وكفاءة الطاقة والمضخات الحرارية)، أي أكثر مرتين من الإنفاق على الوقود الأحفوري (ألف مليار).

من المتوقع أن تصل الاستثمارات في استخراج وإنتاج الغاز والنفط إلى 570 مليار دولار هذا العام (+7% بعد 9% في عام 2023).

aXA6IDEzNS4xODEuMTEuMTYyIA==

جزيرة ام اند امز

FI

مصدر الخبر الأصلي: صحيفة العين الاخبارية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *