بعد سقوط النظام.. من هو ماهر الأسد شقيق رئيس سوريا السابق؟

بعد سقوط النظام.. من هو ماهر الأسد شقيق رئيس سوريا السابق؟

سيطرة الفصائل السورية على مدينتي “حمص” و”دمشق” يوم الأحد، وسقوط نظام بشار الأسد، أثارت تساؤلات حول مصير ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق، الذي اختفى عن الأنظار مع بداية الأحداث، ولا تزال تفاصيل مكان وجوده مجهولة حتى الآن.

من هو ماهر الأسد؟

ماهر الأسد هو الشقيق الأصغر للرئيس السابق بشار الأسد، وُلد في 8 ديسمبر 1968 بمدينة “دمشق”. يُعد الأصغر بين إخوته الأربعة: “بشرى، باسل، بشار، ومجد”.

أكمل دراسته الثانوية في “أكاديمية الحرية”، والتي تغير اسمها لاحقًا إلى “مدرسة باسل الأسد الثانوية”. بعد تخرجه، التحق بـ “الكلية الحربية” وبدأ تدريباته العسكرية، مستلهِمًا خطوات شقيقه الأكبر باسل.

المناصب التي شغلها

ماهر الأسد يتولى قيادة “الحرس الجمهوري” و”الفرقة الرابعة” في الجيش السوري، كما يشغل عضوية اللجنة المركزية في الفرع السوري لحزب البعث.

الحياة الشخصية

تزوج ماهر الأسد من “منال الجدعان”، وهي سيدة سنية من مدينة “دير الزور”. زواجهما عزز علاقاته التجارية مع بعض النخب السنية في سوريا. تُعرف منال الجدعان بأنها الرئيسة الفخرية لرياضة الفروسية في سوريا، وهي الجهة المهيمنة على جميع الأنشطة المتعلقة بالفروسية منذ وفاة باسل الأسد، شقيق ماهر الأكبر. ابنتاها، “شام” و”بشرى”، غالبًا ما تحصدان المراكز الأولى في مسابقات الفروسية المحلية.

تاريخ ماهر الأسد

يُعرف ماهر الأسد بكونه الشخصية الأكثر صرامة وقسوة في عائلة الأسد، وذلك بسبب دوره البارز في قمع عدة أحداث بارزة في سوريا، منها:

  • قمع احتجاجات “ربيع دمشق” عام 2000.
  • قمع “الانتفاضة الكردية” عام 2004.
  • تورطه في “مجزرة صيدنايا” عام 2008.

وارتبط اسم ماهر الأسد أيضًا بجريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق “رفيق الحريري” عام 2005.

مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، وُجهت اتهامات مباشرة لماهر الأسد بالإشراف على قمع المتظاهرين السلميين، ما أدى إلى فرض عقوبات دولية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتهمة التورط في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما تشير تقارير إلى تورطه في إدارة شبكة لإنتاج وتهريب مخدر “الكبتاجون”، مما زاد من تعقيد ملفه الدولي.

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.