كشف بحث علمي جديد عن علاقة وثيقة بين شكل الأنف وظهور الحبوب والبقع عليه، وبين مجموعة من الأمراض الجلدية والأمراض العضوية الداخلية.
وأشارت الدراسة، المنشورة في مجلة “ساينس أليرت” العلمية، إلى أن فحص الأنف قد يُصبح أداة تشخيصية قيمة لكشف العديد من الحالات الصحية، سواء كانت سطحية كحالات الجلد، أو عميقة كالأمراض الداخلية.
حب الشباب والوردية
ركزت الدراسة بشكل خاص على حالتي حب الشباب والوردية، اللتين ترتبطان بشكل شائع بمنطقة الأنف، فحب الشباب، على سبيل المثال، ينتج عن انسداد الغدد الدهنية في الجلد، مما يؤدي إلى ظهور الرؤوس السوداء والبيضاء والبثور.
وقد أظهرت الدراسات السابقة ارتباط حب الشباب بحالات صحية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
أما الوردية، فهي حالة التهابية تسبب احمرارًا وظهور أوعية دموية واضحة على الأنف والخدين، وتتطور في بعض الحالات إلى حالة تعرف بـ”ورم الأنف”، حيث يزداد حجم الأنف وسماكته.
“أنف الذئب” والذئبة: حالتان مختلفتان تمامًا
كشفت الدراسة أيضًا عن ارتباط بين “أنف الذئب” (الساركويد) وظهور بقع حمراء أو أرجوانية على الأنف، على الرغم من التشابه في الاسم، إلا أن هذه الحالة تختلف تمامًا عن مرض الذئبة، الذي يعتبر مرضًا مناعيًا يؤثر على العديد من الأعضاء.
متلازمة التغذية الثلاثية التوائم: ألم وتقرحات حول الأنف
كما تناولت الدراسة حالة نادرة تسمى “متلازمة التغذية الثلاثية التوائم”، والتي تؤدي إلى تلف الأعصاب حول الأنف، مما يسبب ألمًا وخدرًا وتقرحات في هذه المنطقة.
أكدت الدراسة على أهمية استشارة الطبيب عند ملاحظة أي تغييرات غير طبيعية في شكل الأنف أو ظهور حبوب وبقع عليه، ففي كثير من الحالات، قد تكون هذه التغيرات علامة على وجود حالة صحية كامنة تتطلب العلاج.
تم نشر هذه المقالة “شكل الأنف” مرآة لأمراض جلدية وعضوية خطيرة.. دراسة تكشف روابط خفية للمرة الأولي علي الوئام.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
