الوئام – خاص
من المقرر أن يلتقي توم بيريللو، المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، الثلاثاء، وفد الحكومة السودانية، لاستئناف البحث في المشاركة بمفاوضات جنيف في سويسرا، وأفادت مصادر عدّة بأن الحوار الذي سيجري في العاصمة المصرية “سيكون جزءا من المفاوضات الرسمية”.
ووصل وفد من الحكومة السودانية إلى القاهرة الإثنين، بقيادة وزير المعادن محمد بشير أبونمو، والفريق إبراهيم جابر قائد القوات البحرية، من أجل لقاء المبعوث الأمريكي للسودان وتهدئة الأجواء وحل النقاط الخلافية.
وفي السياق، يقول الدكتور ناصر مأمون، الباحث في العلاقات الدولية والخبير في الشأن الأفريقي، إن مفاوضات جنيف السودانية، التي انطلقت في 14 أغسطس الجاري، توقفت مؤقتا، ثم انطلقت الإثنين 19 أغسطس، وسط مساعٍ حثيثة من الوسطاء لحض الجيش السوداني على المشاركة في المباحثات.
ويذكر مأمون، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن الوسطاء والمراقبين يعلقون أملهم على مصر لحث الجيش السوداني على المشاركة وجلبه لطاولة المفاوضات، ويتوقع المراقبون أن يشارك الجيش في مباحثات جنيف خلال الساعات المقبلة، موضّحا أن الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، تحفظ على مشاركة بعض الأطراف في المفاوضات، وتحفّظ أيضا على آليات المفاوضات.
ويضيف الخبير في الشأن الأفريقي أن البرهان اعترض أيضا على عدم إجبار واشنطن قائد الدعم السريع برفع الحصار عن مدينة الفاشر السودانية وتنفيذ قرار مجلس الأمن، بالإضافة إلى تنصل قوات الدعم من تنفيذ مخرجات منبر جدة.
ويختتم مأمون حديثه مشيرا إلى أن الجيش السوداني تنازل وسمح بفتح معبر أدري، الرابط بين السودان وتشاد، من أجل إنقاذ الأرواح والجوعى في دارفور، منوها بأن تفشي مرض الكوليرا في السودان يُنذر بكارثة مرعبة، ما يُهدد ملايين السودانيين وأيضا الأطراف المتحاربة، ما سينتج عنه ضغط من الوسطاء على طرفي الصراع لوقف الحرب.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
