خبراء لـ”الوئام”: رد إيران وحلفائها على إسرائيل سيكون محدودًا وبلا تأثير

خبراء لـ”الوئام”: رد إيران وحلفائها على إسرائيل سيكون محدودًا وبلا تأثير

الوئام – خاص

رغم تهديدات المرشد الإيراني علي خامنئي بالانتقام والثأر لمقتل إسماعيل هنية في مقر إقامته في طهران ورغم تهديدات حسن نصر الله بالرد على مقتل قائد قواته المسلحة فؤاد شكر، إلا أن أيا منهما لم ينفذ تهديداته، الأمر الذي يجعل تلك التصريحات تدور في فلك الاستهلاك المحلي ودغدغة مشاعر الجماهير.

الغموض سيد الموقف

تعليقًا على ذلك قال الدكتور محمد الرز المحلل السياسي اللبناني، إن الغموض يسود موقف حزب الله بشأن الرد على اغتيال قائد قواته المسلحة فؤاد شكر سواء من حيث التوقيت أو نوعية الرد.

وأضاف “الرز” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أنه الاحتمالات تتراوح بين أن يتم الرد من خلال المفاوضات المقررة في الدوحة بموجب المبادرة المصرية الأمريكية القطرية أو بعدها من خلال إشراك إيران كطرف في الأمر عبر قبولها بصفقة ما مقابل عدم الرد على عملية اغتيال هنية وشكر.

أما عن حجم الرد فمن المحتمل أن يكون بطبيعة استخبارية بواسطة الطائرات المسيرة، أو بعمليات عسكرية في أراضي لبنان المحتلة وإن كان هذا الاحتمال من الصعب تنفيذه”.

خلاف بزشيكان والحرس الثوري

ومن جانبه قال يسري عبيد الباحث في الشؤون الدولية والإقليمية، إن سبب تأخر الرد الإيراني على إسرائيل يتلخص في التهديدات المباشرة وغير المباشر التي ترسلها أمريكا والغرب لإيران والتي تحذر طهران من الرد في العمق الإسرائيلي حيث إن أمريكا هددت بالرد رفقة بعض الدول الأخرى إذا حاولت إيران الرد على عملية اغتيال هنية.

وأضاف “عبيد” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أنه في الداخل الإيراني يوجد خلاف بين الرئيس المنتخب مسعود بزشيكان وبين الحرس الثوري حيث يريد الحرس أن يشن هجوما قويا في العمق الإسرائيلي بينما يريد بزشيكان إرسال رسالة رمزية حتى لا تتطور الأمور إلى حرب شاملة.

وتابع الباحث السياسي: “هذا الخلاف يؤدي إلى تردد في الداخل الإيراني وربما خوف من عواقب هذا الهجوم الذي سيؤثر بالطبع على البرنامج النووي الإيراني فهذه كلها حسابات يضعها النظام الإيراني في الاعتبار، قبل اتخاذ خطوة الرد على إسرائيل”.

مفاوضات سرية

بدوره، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه بحسب التقديرات الأخيرة فقد عقدت مفاوضات سرية بين بعض الدول وإيران التي طلبت وقف الحرب على غزة مقابل عدم الرد على جريمة اغتيال إسماعيل هنية.

وأضاف “الرقب” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الأمر برمته قد يتحول إلى حل سياسي بعيداً عن الحلول العسكرية في غزة وهو أيضا رغبة أمريكية لحماية أمن إسرائيل من أي رد إيراني محتمل.

وقف الحرب

وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: “حتى هذه اللحظة لم يحسم الأمر إذا عقدت صفقة وقف إطلاق النار مقابل وقف الحرب فالرد الإيراني سيكون محدودا ولن يكون قاسيا وبالتالي فإذا تم الوصول لصفقة لوقف الحرب في غزة فأعتقد أن الأمر سيكون جيد”.

المصدر: صحيفة الوئام السعودية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *