الوئام – خاص
لا تزال الجهود الدولية مستمرة من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وسط رغبة من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باستمرار الحرب في القطاع، لضمان الاستمرار في منصبه، إلى جانب محاولات الوسطاء لإنهاء هذه الحرب.
ووفق موقع “أكسيوس” الأمريكي، فإنه من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة جهودا دبلوماسية مكثفة وجولة مفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة، لمحاولة التوصّل إلى التفاصيل النهائية لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بغزة، عقب جولة الدوحة الأخيرة في قطر.
يرى فراس ياغي، الخبير في الشأن الإسرائيلي، أن جولة المفاوضات الأخيرة، كانت محاولة لتدارك الفشل وطرح أفكار يتم البناء عليها في المفاوضات القادمة نهاية الأسبوع المقبل في القاهرة، مضيفا أن البيان الذي صدر يُنبئ بأن هناك تقدّما في المفاوضات، رغم أنه لا يعكس حقيقة الواقع الذي يشير إلى أن الفجوات بين الطرفين ما زالت كبيرة.
ويقول ياغي، في حديث خاص لـ”الوئام، إن التفاصيل في الأمور الفنية، وفق البيان، سوف تناقشها لجان فنية، والغريب أن الحديث عن تلك اللجان في غياب كلي لحركة حماس عن المفاوضات.
ويؤكد الخبير في الشأن الإسرائيلي أنه لا يوجد أي جدية لدى الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على بنيامين نتنياهو، لقبول الصفقة التي طرحها الرئيس جو بايدن، وأقرها مجلس الأمن، وكل ما جرى في المفاوضات التي استمرت ليومين هو محاولة لتجاوز اشتراطات نتنياهو، خاصة فيما يتعلق باستمرار وجود الجيش الإسرائيلي في محوري فيلادلفيا ونتساريم، والسيطرة على معبر رفح، وعدم الانسحاب الشامل من القطاع، ونفي الأسرى المفرج عنهم من الضفة الغربية وغزة.
وينهي حديثه ذاكرا: “أستطيع القول إن كل ما حدث ليس سوى خداع أمريكي، وواشنطن تروّج إعلاميا بما يخدم إسرائيل؛ لأنها غير قادرة على فرض شروط الصفقة التي أعلنها الرئيس بايدن، وكل ما سُرّب بعيدا عن الإعلام، يؤكد أن هناك تراجعا وليس تقدما، وتشدد نتنياهو يوحي أنه لا يريد الذهاب إلى صفقة، ولن يكون هناك أي انفراجات، ويبدو أن نتنياهو سيأخذ المنطقة لمزيد من التصعيد”.
المصدر: صحيفة الوئام السعودية
