كشفت المملكة العربية السعودية مؤخرًا، عن قرارها الخاص، بالتخفيض الطوعي للنفط، وقالت الجهات المسؤولة أن هذا القرار من المقرر أن يساهم وبشكل ملحوظ في تحسين نمو الطلب العالمي، خاصة من الهند والصين، وهذا بدوره سيؤدي إلى ارتفاع ملحوظ بالأسعار، بجانب الارتدادات الإيجابية على تقليل العرض وبالتالي استقرار السوق خلال العام.
السعودية تقرر التخفيض الطوعي للنفط
وكان الكاتب بصحيفة الرياض، فهد محمد بن جمعة، قد كشف في التقرير الذي نشره بالجريدة، أن المملكة بدأت خفض الإنتاج الإضافي الطوعي، بواقع مليون برميل يوميًا، خلال الشهر الجاري، يوليو 2023، وأوضح أن هذا الإجراء جاء من المملكة بغرض إعادة التوازن بسوق النفط العالمي، بما يحافظ في النهاية على استقراره، وبحسب التوقعات، فإن هذا الخفض من شأنه أن يعود بالإيجاب على سوق النفط، حيث سيحقق توازن بالسوق واستقرار ملحوظ، سيظهر بشكل واضح بداية من الربع الثالث الحالي.
حيث ستقوم المملكة بهذا الإجراء، بتقليص زيادة المعروض من النفط، وسط ضعف بالطلب العالمي على النفط مع استمرار بالتقلبات بمستويات الأسعار في اتجاه هابط، كذلك استمرار الفيدرالي في رفعه لأسعار الفائدة وارتفاع ثقة المستهلك الأمريكي لأعلى مستوى خلال ال17 شهر الأخيرة، وغيرها من عوامل كالركود الاقتصادي عالميًا، جميعها من العوامل التي تهدد ارتفاع الطلب على النفط بالفترة المقبلة.
وعلى الرغم من العوامل التي سبق وذكرناها، فإن قيام المملكة بتخفيض الإنتاج مع إعادة ملء مخزونات النفط الاستراتيجية الأمريكية، سيساهم وبشكل فعال خلال النصف الثاني من العام، في تقليص العرض الفعلي، بما يدعم أساسيات السوق، وبالتالي يظهر تحسن واضح في نمو الطلب العالمي خاصة بالهند والصين خلال نفس الفترة من العام، وهذا في النهاية سيقدم دعم كبير لأسعار النفط.
