موعد بداية التكبير المقيد في ذي الحجة 1444، من المسائل الفقهية الهامة التي ترتبط بشهر ذي الحجة ويجب أن يعلمها جميع المسلمين، والتكبير المقيد من أيام التكبير المشروعة بهذه الأيام، ويمكن القول أن التكبير في هذا الشهر من الذكر الذي أمر به المولى عز وجل، حينما قال في كتابه الكريم “لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ”.
موعد بداية التكبير المقيد في ذي الحجة 1444
وكان عبد الله بن عباس قد تحدث عن تفسير تلك الآية وقال فيها:
الأيَّام المعلومات: أيَّامُ العَشرِ يعني: العَشر الأُوَل من ذي الحجَّة”، والتُّكبير من أنواع الذِّكر، فعن الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: “ما من أيَّامٍ أعظمُ عندَ اللَّهِ ولا أحبُّ إليهِ منَ العملِ فيهنَّ من هذِهِ الأيَّامِ العَشرِ فأَكْثروا فيهنَّ منَ التَّهليلِ، والتَّكبيرِ، والتَّحميدِ
وبشكل عام، فإن التكبير في شهر ذي الحجة من الأعمال المباحة والمستحب القيام بها في الإسلام، وقد ورد بالقرآن الكريم الكثير من الأدلة التي تشير إلى إباحته، كذلك بالسنة المباركة، وقد ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال “أنَّه كان يُكبِّرُ بمنًى تلك الأيَّامَ، وخَلْفَ الصَّلواتِ، وعلى فِراشِه، وفي فُسطاطِه ومجلسِه، وممشاه تلك الأيَّامَ جميعًا”.
متى يبدأ التكبير المقيد ومتى ينته؟
التكبير المقيد يبدأ بعد صلاة فجر يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وينته التكبير في عصر آخر يوم من أيام التشريق، وهو اليوم ال13 من نفس الشهر، وفي دليل الأثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه:
أنَّه كان يُكبِّر دُبرَ صلاةِ الغداةِ من يومِ عَرفةَ إلى صلاةِ العصرِ مِن آخِرِ أيَّامِ التَّشريقِ”، وجاء عن الأسود في سيرة عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- ما يأتي: “كانَ عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ، يُكبِّر من صلاةِ الفَجرِ يومَ عَرفةَ، إلى صلاةِ العصرِ من النَّحرِ؛ يقول: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، ولله الحمدُ
