في كل ليلة عيد ميلاد، يختلط الفضول بالبهجة في كل بيت حول العالم: أين وصل سانتا كلوز (بابا نويل) الآن؟ ومع تقدم التكنولوجيا، لم يعد الأمر مجرد خيال للأطفال، بل أصبح تجربة تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تقدمها منصات شهيرة مثل “NORAD” و”جوجل”.
الذكاء الاصطناعي يدعم تجربة بابا نويل
وتعود فكرة تتبع سانتا رسميًا إلى عام 1955، عندما أطلقت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية NORAD هذه المبادرة، ومع مرور الزمن، تحول التتبع من خريطة بسيطة إلى منصة تفاعلية متكاملة، بحسب موقع “تك كرانش”.
وفي نسخة هذا العام، تعاونت “NORAD” مع “OpenAI” لتقديم أدوات مبتكرة، تشمل:
1- تحويل صور السيلفي إلى شخصيات قزم كرتونية.
2- اقتراح أفكار للهدايا وتحويلها إلى صفحات تلوين قابلة للطباعة.
3- إنشاء قصص كريسماس تفاعلية حسب أسماء الأطفال وأماكنهم.
كما يستخدم الموقع عرضًا ثلاثي الأبعاد لمسار سانتا، مع خرائط الأقمار الصناعية من Bing، لتجربة أكثر واقعية، ويتيح “كاميرا سانتا” مشاهدة فيديوهات رحلته حول العالم أثناء توزيع الهدايا.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الموقع على قرية القطب الشمالي، مع عد تنازلي لعيد الميلاد، ألعاب تفاعلية، مكتبة رقمية، وموسيقى للأطفال، فضلاً عن محتوى مرئي عبر قناة “NORAD” على “يوتيوب”.

ويمكن الوصول للتتبع عبر موقع noradsanta.org أو تطبيقات الهواتف الذكية، مع دعم ثماني لغات. ولمن يحب التواصل المباشر، يوفر الرقم 1-877-HI-NORAD تحديثات فورية من متطوعين.
جوجل تدخل المنافسة بأسلوب تعليمي
وأطلقت “جوجل” خدمة تتبع سانتا عام 2004، وتطورت لتصبح منصة تفاعلية تعرض موقعه الحالي، محطته التالية، وقت الوصول المتوقع، وعدد الهدايا التي تم توزيعها والمسافة المقطوعة.
وخلال ديسمبر، تتحول الصفحة إلى قرية سانتا، حيث يمكن للأطفال اللعب، مشاهدة فيديوهات كرتونية، وحتى تعلم أساسيات البرمجة من خلال ألعاب تعليمية مثل “Code Boogie”.

ويتيح Google Assistant معرفة موقع سانتا صوتيًا أو متابعة أخبار القطب الشمالي، بل والتحدث معه مباشرة في تجربة تفاعلية فريدة.
وبهذه الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي، لم تعد رحلة سانتا مجرد قصة تُروى، بل تجربة عائلية كاملة تعيشها لحظة بلحظة، مليئة بالمرح والتعليم والسحر.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات