تربية الحيوانات الأليفة تقلل من معدلات الاكتئاب

تربية الحيوانات الأليفة تقلل من معدلات الاكتئاب

كشفت دراسة كورية أن تربية الحيوانات الأليفة لمؤانستك قد يعزز صحتك النفسية ويقلل من معدلات الاكتئاب، وشملت الدراسة أكثر من 6 آلاف شخص، بهدف استكشاف العلاقة بين امتلاك الحيوانات الأليفة والصحة النفسية.

تربية الحيوانات الأليفة

التدخل العلاجي  بمساعدة الحيوانات

وأظهرت الدراسة أن التدخل العلاجي  بمساعدة الحيوانات “يمكنه خفض معدلات الاكتئاب والتوتر وتحسين الحالة المزاجية ورفع مشاعر الثقة والتعاطف”. كما لذلك النوع من البرامج العلاجية القدرة على خفض معدلات ضغط الدم والكولسترول المرتبط بالضغط العصبي، في الوقت الذي تعمل فيه على رفع معدلات هرمون الأوكسيتوكين الذي يساهم في الشعور بالهدوء.

نتائج الدراسة

وأكد الباحثون أن هذه النتائج لا تعني أن امتلاك الحيوانات الأليفة يؤثر سلبًا على الصحة النفسية، إذ إن الفروق كانت محدودة وتعود إلى عدة عوامل. كما كشفت الدراسة عن بعض الجوانب الإيجابية، حيث تبين أن أصحاب الكلاب أكثر التزامًا بممارسة التمارين الرياضية، إذ أفاد 40% منهم بممارستها يوميًا أو بشكل شبه يومي، مقابل 35% من غير مالكي الكلاب، وهو ما أطلق عليه الباحثون “تأثير لاسي”، المتوافق مع دراسات سابقة تشير إلى دور الكلاب في تعزيز النشاط البدني.

ارتبط امتلاك القطط أو الكلاب بانخفاض طفيف في الشعور بالوحدة

وبالنسبة للأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، ارتبط امتلاك القطط أو الكلاب بانخفاض طفيف في الشعور بالوحدة، رغم أن هذا التأثير كان محدودًا للغاية مقارنة بغير المالكين، إلا أنه يشير إلى أن الحيوانات الأليفة قد توفر قدرًا من الدعم النفسي للأفراد الذين يعانون من قلة التفاعل الاجتماعي.

وفي هذا السياق، أوضحت إحدى مؤلفات الدراسة، أن النتائج لا تقلل من قيمة الحيوانات الأليفة أو دورها في منح السعادة والرفقة، لكنها تؤكد أن العلاقة بين امتلاك الحيوانات الأليفة والصحة النفسية أكثر تعقيدًا، وتتأثر بعدة عوامل مختلفة.

نصائح هامة قبل التفكير في امتلاك حيوان أليف:

1- على الرغم من الفوائد النفسية والعقلية لامتلاك حيوان أليف، فإنه يعد التزاما كبيرا برعاية هذا الحيوان طيلة حياته.

2- أعد التفكير في الأمر إذا كان لديك دخل ثابت ومحدود، قد يكون من الصعب تحمل تكاليف طعامه ورعايته البيطرية.

3- ينبغي أن يكون أصحاب الحيوانات الأليفة على قدر من المسؤولية، وفي حالة تأهب لأي خطر أو أذى قد يلحقه الحيوان بالآخرين كالعض أو الخدش.

4- يمكن أن تنتقل بعض الأمراض من القطط والكلاب إلى أصحابها وبالأخص الحساسية، إذا تم تشخيصك بحساسية الحيوانات الأليفة، فكر إذا كان بإمكانك التعايش مع الأعراض أم لا؟ وضع في اعتبارك أن بعض الأصدقاء والأقارب الذين يعانون من الحساسية قد لا يتمكنون من زيارة منزلك.

نقلاً عن : الجمهور الاخباري

مها أحمد، كاتبة متميزة في قسم المنوعات، تمتلك موهبة في تقديم محتوى متنوع وجذاب يلامس اهتمامات القراء في مختلف المجالات. من خلال أسلوبها السلس والإبداعي، تغطي مها مواضيع شاملة تتراوح بين الثقافة والفن، الصحة، السفر، ونمط الحياة. تسعى مها إلى تقديم مقالات ممتعة ومفيدة تضيف قيمة إلى تجربة القارئ اليومية، وتعكس شغفها بنقل الأفكار الجديدة والنصائح العملية التي تهم كل أفراد الأسرة.