غطت سحابة الضباب المنخفض، الذي يعرف علميا بضباب الإشعاع، مناطق كبيرة من وادي كاليفورنيا المركزي لعدة أسابيع، مع إصابة بعض السكان من أعراض تنفسية، حيث يتشكل ضباب الإشعاع عندما تبرد الأرض بعد غروب الشمس، الأمر الذي يؤدي إلى تكثيف الرطوبة تحد من الرؤية، وقد أثر الضباب على أكثر من 20 مقاطعة، امتدت على مسافة حوالي 400 ميل.
صرح جيرالد ديبيرالتا من مدينة تريسي، قائلا: “أن أفراد عائلته يعانون من السعال واحتقان الصدر منذ أسابيع”، وأكد أنهم يبقون أجهزة استنشاق خاصة بالأطفال بالقرب منهم، مع محاول إبقاءهم داخل المنزل قدر الإمكان”.
تحذيرات صحية من الضباب المنخفض
أكد خبراء الصحة على أن الضباب لا يسبب المرض، ورجحوا أنه من الممكن أن تكون العوامل البيئية أو الموسمية، هي السبب في هذه الأعراض، وأن فترات الضباب الكثيف تترافق مع الانقلاب الحراري، حيث تحتجز عوادم السيارات والملوثات الصناعية قرب سطح الأرض، مما يؤثر سلبا على تدهور جودة الهواء، وصحة الجهاز التنفسي، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الربو أو أمراض الرئة، كما أكد الخبراء أن ضباب الإشعاع، من الظواهر الموسمية التي تعرف في وادي كاليفورنيا المركزي، خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء، وقد تشكل خطرا على السائقين.
لغز الرواسب البيضاء
ظهرت رواسب بيضاء على سيارات، بعض سكان وادي كاليفورنيا المركزي، الأمر الذي آثار العديد من التساؤلات، حيث أكد الخبراء أن الضباب الطبيعي، يتكون من قطرات ماء نقية ولا يخلف رواسب، ورجح مختصون أن هذه الرواسب البيضاء، نتجت عن غبار أو ملوثات عالقة في الهواء، قد تكون وراء بعض الأعراض الصحية.
علاقة الهواء الملوث بالوفاة المبكرة
يعمل الضباب كغطاء، ويؤدي إلى حبس الملوثات مثل عوادم السيارات، ودخان المواقد والغبار، وينتج عنه تراكم جزيئات دقيقة، وهي جزيئات PM2.5، التي تمتلك قدرة على التغلغل في الرئتين ومجرى الدم، وأشارت التقارير الصحية، إلى أن المستشفيات شهدت زيادة في زيارات الطوارئ، بسبب مشاكلات التنفس بين الأطفال وكبار السن خلال أيام الضباب الشتوية الملوثة، وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن تلوث الهواء المحبوس، من أبرز أسباب الوفيات المبكرة على مستوى العالم.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات