ألغت شركة فورد موتور الأمريكية اتفاقًا استراتيجيًا ضخمًا مع شركة إل جي لحلول الطاقة الكورية الجنوبية، كان يهدف إلى توريد بطاريات للسيارات الكهربائية، في خطوة تعكس تراجعًا واضحًا في خطط فورد التوسعية بمجال السيارات الكهربائية.
تفاصيل الاتفاق الملغى بين فورد وإل جي
وبحسب ما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء، تبلغ قيمة الاتفاق الملغى نحو 9.6 تريليون وون كوري (ما يعادل حوالي 6.5 مليار دولار أمريكي). وأفادت شركة إل جي في بيان رسمي من مقرها في سول أن فورد أخطرتها رسميًا اليوم الأربعاء بقرار الإلغاء.
وكان الاتفاق جزءًا من استراتيجية فورد طويلة المدى لتعزيز قدراتها في تصنيع السيارات الكهربائية وضمان إمدادات مستقرة من بطاريات الليثيوم أيون، إلا أن المتغيرات في السوق دفعت الشركة الأمريكية إلى إعادة تقييم أولوياتها.
تراجع طموحات فورد في سوق السيارات الكهربائية
يأتي هذا القرار في إطار سلسلة من الخطوات التي اتخذتها فورد مؤخرًا لتقليص استثماراتها في قطاع السيارات الكهربائية، في ظل تباطؤ الطلب العالمي وارتفاع تكاليف الإنتاج والمنافسة الشرسة من شركات أخرى، خاصة الصينية.
وأعلنت فورد في وقت سابق أنها ستتحمل خسائر وتكاليف تصل إلى 19.5 مليار دولار مرتبطة بأنشطة السيارات الكهربائية، ما يعكس حجم التحديات التي تواجهها الشركة في هذا القطاع.
إلغاء مشروع شاحنة كهربائية جديدة
ضمن إجراءاتها التصحيحية، كشفت فورد أيضًا عن إلغاء خطط تصنيع شاحنة كهربائية من سلسلة F-Series الشهيرة، والتي كانت تعوّل عليها لتعزيز حضورها في سوق الشاحنات الكهربائية، أحد أكثر القطاعات تنافسية وربحية في الولايات المتحدة.
تأثير القرار على شركة إل جي لحلول الطاقة
تُعد شركة إل جي لحلول الطاقة من أكبر موردي بطاريات السيارات الكهربائية عالميًا، ويُنظر إلى إلغاء هذا الاتفاق على أنه ضربة جديدة لسلسلة الشراكات التي كانت تعقدها مع شركات السيارات الكبرى، في وقت يشهد فيه القطاع تقلبات حادة في الطلب والاستثمار.
نظرة مستقبلية على سوق السيارات الكهربائية
يعكس قرار فورد اتجاهًا أوسع داخل صناعة السيارات العالمية، حيث بدأت بعض الشركات الكبرى في إعادة ضبط استراتيجياتها الكهربائية والتركيز على تحقيق التوازن بين السيارات التقليدية والهجينة والكهربائية، بدلًا من التحول الكامل والسريع.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات