أكدت دراسة برازيلية أن مستخلصا نباتيا، يستخدم في الطب الشعبي البرازيلي، ويمتلك تأثيرات قوية مضادة للالتهاب والألم، مع فعاليته الواضحة في الحد من أعراض التهاب المفاصل، وأوضح الباحثون من جامعات غراندي دورادوس الفيدرالية وساو باولو وكامبيناس، أن هذه الدراسة تعد من أوائل الأبحاث، التي تقدم دليلا علميا، يثبت الاستخدامات التقليدية لهذا النبات في الطب الشعبي البرازيلي، ونشرت النتائج الأربعاء، بدورية Journal of Ethnopharmacology.
التهاب المفاصل
يعد التهاب المفاصل من الحالات الطبية، التي تشمل التهابا في واحد أو أكثر من المفاصل، الأمر الذي يؤدي للشعور بالألم والتصلب والتورم وصعوبة الحركة، وتتراوح أنواع التهاب المفاصل، بين التهاب المفاصل العظمي، الذي ينتج عن تآكل الغضاريف مع التقدم في العمر، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وهو من الأمراض المناعية، التي تهاجم أنسجة الجسم المفصلية، وتختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، وأجرى الفريق دراسته على نبات Alternanthera littoralis، وهو من النباتات العشبية التي تنتمي إلى فصيلة القطيفية، ويشتهر بمعطف جوزيف، وذلك نسبة لألوان الأزهار المختلطة.
استخدامات محلية لنبات Alternanthera littoralis
تستخدم المجتمعات المحلية بشكل تقليدي، في علاج الالتهابات والعدوى الميكروبية والأمراض الطفيلية، لاحتوائه على مركبات نباتية نشطة، مما دفع لإجراء دراسات علمية، لتقييم فعاليته وسلامته، لإمكانية استخدامه بالتطبيقات العلاجية المستقبلية.
وبدأ الباحثون دراستهم بتحليل المكونات الكيميائية للنبات، بهدف تحديد المركبات الحيوية النشطة في مستخلصه الإيثانولي، وأوضحت التحاليل عن احتوائه على مواد مضادة للأكسدة، والالتهاب وواقية للخلايا والأنسجة، وهذه الخطوة أساسية لأنها تثبت قدرة النبات على التأثير فعليا في العمليات الالتهابية وتخفيف الألم.
قيم فريق علم الأدوية فعالية المستخلص، في نماذج تجريبية لالتهاب المفاصل، وهي مرحلة ما قبل الاختبارات السريرية، وأظهرت النتائج انخفاضا ملحوظا في التورم، وتحسنا في مؤشرات المفاصل، مع تراجع الوسائط الالتهابية، ما يشير لتأثيرات مسكنة ومضادة للأكسدة تساعد في حماية الأنسجة من التلف.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات