في ختام درامي لموسم استثنائي من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1، نجح البريطاني لاندو نوريس في انتزاع لقب السائقين لأول مرة في مسيرته، بعدما أنهى سباق الجولة الأخيرة في حلبة مرسى ياس بأبوظبي في المركز الثالث، متفوقًا بفارق نقطتين فقط على الهولندي ماكس فيرستابن بطل العالم أربع مرات.
وكان الأسترالي أوسكار بياستري هو المرشح الأبرز للقب قبل أشهر قليلة، بعدما تصدر ترتيب السائقين في أكتوبر/تشرين الأول، إلا أن الصراع حُسم لصالح زميله نوريس الذي قاد فريق مكلارين لتحقيق ثنائية تاريخية بالفوز ببطولتي السائقين والصانعين لأول مرة منذ عام 1998.
عودة فيرستابن المذهلة لم تكن كافية
وشهد الموسم تقلبات كبيرة أبرزها معاناة فريق ريد بول بعد رحيل مصمم السيارات الشهير أدريان نيوي بالإضافة إلى الأزمة التي لحقت بمديره كريستيان هورنر. ورغم الأداء المتراجع في بداية الموسم، عاد فيرستابن بقوة محققًا الفوز في ثلاثة سباقات متتالية ليقترب من لقب خامس على التوالي.
وقال فيرستابن بعد نهاية السباق: “لقد كان موسمًا متقلبًا، لكنني فخور بالطريقة التي قلبنا بها الأمور رغم الظروف الصعبة. أثبت الفريق أنه لا يستسلم أبداً، حتى عندما كنا متأخرين بأكثر من 100 نقطة”.
وأضاف: “في النهاية خسرنا بفارق نقطتين فقط، لكنني سعيد بما حققناه”.
بياستري… موسم بدأ قوياً وانتهى بتجربة تعليمية
من جانبه، أكد الأسترالي أوسكار بياستري—الذي ساهم بقوة في تتويج مكلارين ببطولة الصانعين—أنه عاش موسماً مليئاً بالتقلبات، وقال لشبكة سكاي سبورتس: “عندما كانت الأمور تسير بشكل جيد كنت أشعر أنني لا يمكن إيقافي، لكن كانت هناك لحظات صعبة تعلمت منها الكثير.”
مكلارين يعود بقوة إلى القمة
وبفضل الأداء المتماسك لنوريس وبياستري، عاد فريق مكلارين إلى منصات التتويج الكبرى، محققاً الثنائية لأول مرة منذ 1998، ليعلن رسميًا عودته كمنافس شرس على عرش فورمولا 1.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات