في خطوة تعكس مدى قيمة الثغرات الأمنية في أجهزتها شديدة الحماية، أعلنت شركة أبل عن رفع سقف مكافآت برنامجها لاكتشاف الأخطاء البرمجية إلى مستويات قياسية. هذا الإعلان جاء على لسان إيفان كرستيتش، نائب رئيس قسم الهندسة الأمنية والهندسة المعمارية في أبل، خلال مؤتمر Hexacon للأمن الهجومي في باريس.
الحد الأقصى الجديد للدفع سيبلغ 2 مليون دولار مقابل سلسلة من الثغرات البرمجية التي يمكن إساءة استخدامها في برامج التجسس، وهو ما يمثل زيادة كبيرة عن الحد الأقصى السابق الذي بلغ مليون دولار في عام 2019.
وعلق كرستيتش قائلاً: “نحتشد لدفع ملايين الدولارات هنا، وهناك سبب لذلك. نريد التحقق من أصعب المشكلات، والأمور التي تعكس بشكل وثيق أنواع الهجمات التي نراها مع برامج تجسس المرتزقة.
هيكل المكافات الجديد 5 ملايين دولار
لم تتوقف أبل عند رفع قيمة المكافأة الفردية، بل أدخلت هيكلية مكافآت إضافية يمكن أن تضاعف المبلغ بشكل كبير، وستدخل هذه التغييرات حيز التنفيذ الشهر المقبل.
الثغرات الفردية الخطيرة: تصل المكافأة إلى 2 مليون دولار.
المكافآت الإضافية: تمنح لـ:
الثغرات التي تتجاوز وضع الإغلاق الآمن الإضافي.
الثغرات التي يتم اكتشافها في برمجيات أبل بينما لا تزال في مرحلة الاختبار التجريبي (Beta).
وبجمع هذه المكافآت الإضافية معاً، فإن الحد الأقصى للجائزة لما يمكن أن يكون سلسلة ثغرات كارثية محتملة سيكون الآن 5 ملايين دولار.
تاريخ البرنامج وتوسع الفئات الأمنية
تؤكد هذه القفزة الهائلة في المكافآت استعداد أبل لدفع مبالغ ضخمة لمنع وقوع هذه الاكتشافات في “الأيدي الخطأ”، خاصة مع وجود أكثر من 2.35 مليار جهاز نشط حول العالم.
وقد دفع البرنامج، الذي كان مخصصاً في الأصل للمدعوين فقط قبل أن يُفتح للجمهور في عام 2020، أكثر من 35 مليون دولار لأكثر من 800 باحث أمني.
وبالإضافة إلى المكافآت الأعلى، تعمل أبل أيضاً على توسيع نطاق البرنامج ليشمل فئات جديدة، أبرزها:
ثغرات البنية التحتية لمتصفح WebKit.
ثغرات التقارب اللاسلكي (Proximity Bugs): التي يتم استغلالها باستخدام أي نوع من أنواع الراديو.
هذا التوسع يدل على أن أبل تسعى لتحفيز الباحثين على استهداف أصعب وأخطر نقاط الضعف التي قد تستغلها المجموعات المتقدمة في الهجوم على مستخدميها.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري
تعليقات