لماذا يختلف ثبات العطور بين الأشخاص وكيف تجعل رائحتك تدوم أطول؟

يلاحظ كثيرون أن العطور تختلف في مدة ثباتها ورائحتها من شخص إلى آخر، ما يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التباين، فهل يتعلق الأمر بنوع البشرة؟ أم بتركيبة العطر؟، يوضح خبراء العطور والعناية بالبشرة، أن عوامل عدة تتحكم في ثبات الروائح، بدءاً من مكونات العطر وصولاً إلى حالة البشرة والظروف المناخية.

ثلاث مراحل لصناعة العطر

يتم تصنيع العطور وفق ثلاث مراحل، وهم:

المكونات العليا: وهي الروائح الأولى التي نشمها فور رش العطر، لكنها سريعة التبخر.
مكونات القلب: تظهر بعد زوال الطبقة الأولى وتستمر لفترة أطول.
المكونات الأساسية: وهي الأعمق والأكثر ثباتا، وتبقى على البشرة لساعات طويلة.

وينتمي كل عطر إلى عائلة عطرية، تحدد مستوى ثباته فالروائح الحمضية تعد من الأكثر تقلبا، بينما تمنح الروائح الخشبية والشرقية والعنبرية ثباتا أكبر.

علاقة نوع البشرة بثبات العطر

تشير اختبارات المتخصصين إلى أن البشرة المرطبة، تحتفظ بالعطر لمدة أطول مقارنة بالبشرة الجافة، وينصح بوضع مرطب خالي من الروائح، أو من نفس العائلة العطرية قبل استخدام العطر، كما أن البشرة الدهنية، تعزز ثبات العطر بشكل أفضل، نظرا لانسجام المكونات العطرية الزيتية، مع إفرازات الدهون الطبيعية.

عوامل إضافية قد تقلل أو تزيد من الثبات

ما زالت الأبحاث حول اختلاف تفاعل البشرة، مع المواد العطرية في بدايتها، إلا أن بعض الجزيئات العطرية ذات الحجم الكبير، تعرف بأنها تقلل من ثبات العطر، لهذا يشدد الخبراء على ضرورة تجربة العطر، على البشرة قبل شرائه،
كما يلعب المناخ دورا مهما، فالحرارة المرتفعة تسرع تبخر المكونات الطيارة، في حين يغير المناخ شديد الرطوبة، من مدى انتشار الرائحة ويجعلها أقل وضوحا.

لماذا لا نشم العطر رغم أنه لا يزال ثابتا؟

يشكو الكثيرون من عدم قدرتهم على شم عطرهم المعتاد، بينما يشمه الآخرون بوضوح، تعرف هذه الحالة بالتكيف الشمي، وهي استجابة طبيعية للدماغ، حين يصنف رائحة معينة كآمنة ومألوفة، فيتوقف عن التركيز عليها، ويمنح الانتباه لروائح أخرى.

خطوات تساعد على استعادة الإحساس بالرائحة

تغيير طريقة وضع العطر من خلال، تجربة رشه على شكل سحابة حول الجسم، بدلا من نقاط النبض.
التناوب بين عطرين يقلل من ظاهرة التعود، ويساعد على تجدد الإحساس بالرائحة.
استخدام منتجات من نفس العائلة العطرية بتركيزات مختلفة، مثل الكريم المعطر أو جل الاستحمام، مما يعزز الثبات ويقوي الأريج.