ICE و CBP تستخدمان التعرف على الوجوه للتحقق من المشتبه بهم والمواطنين بقاعدة بيانات 200 مليون صورة
كشفت مقاطع مصورة حديثة عن استخدام عناصر من وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) وهيئة الجمارك وحماية الحدود (CBP) تقنيات التعرف على الوجوه عبر الهواتف الذكية للتحقق من هوية الأشخاص، بمن فيهم مواطنون أمريكيون. هذه المشاهد أثارت جدلاً واسعاً بشأن حدود المراقبة البيومترية وتجاوزات التكنولوجيا في عمليات إنفاذ القانون.
أظهرت المقاطع، التي نقلها موقع 404Media، ضباطاً يطلبون من المشتبه بهم مواجهة الشمس ونزع القبعات لإجراء “فحص وجه سريع” باستخدام كاميرا الهاتف، في حالة رفض الشخص إبراز بطاقة الهوية.
تطبيق Mobile Fortify وقاعدة بيانات الـ 200 مليون صورة
أفاد التقرير بأن الوكالتين تستخدمان تطبيقاً داخلياً جديداً يُعرف باسم Mobile Fortify، الذي طُوّر في وكالة ICE. يعتمد هذا التطبيق على قاعدة بيانات ضخمة تضم نحو 200 مليون صورة مجمعة من مؤسسات حكومية أميركية مختلفة، تشمل:
وزارة الخارجية.
مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).
هيئة الجمارك وحماية الحدود (CBP).
يتيح التطبيق لعناصر إنفاذ القانون إجراء مسح فوري للوجوه، والحصول خلال ثوانٍ على معلومات منسقة تشمل الاسم، وتاريخ الميلاد، وحالة الترحيل. كما يمتلك التطبيق قدرة على تنفيذ ما يسمى “الاستعلام الفائق” (Super Query)، الذي يجمع بيانات إضافية عن المركبات، والطائرات، وأرقام الهواتف، والأسلحة.
تحذيرات الكونجرس ومخاوف التوسع
أثار هذا الاستخدام قلقاً سياسياً وقانونياً واسعاً:
خطر احتجاز المواطنين: حذّر بيني جي. طومسون، العضو البارز في لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب، من أن تطبيق Mobile Fortify “أداة خطيرة” قد تؤدي إلى احتجاز أو ترحيل مواطنين أميركيين خطأً، خاصة أن بعض مسؤولي ICE يعتبرون التطابق البيومتري دليلاً قاطعاً على الهوية.
التوسع في المراقبة: يتوقع خبراء أن يؤدي دمج بيانات التطبيق مستقبلاً مع قواعد بيانات تجارية مثل LexisNexis، أو منصات مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، إلى توسع نطاق المراقبة ليشمل الأصدقاء والعائلات وليس الأفراد المشتبه بهم فقط.
يُذكر أن وكالة ICE اشترت أيضاً خدمات من شركة Clearview AI التي تمتلك قاعدة بيانات تضم عشرات المليارات من الصور المستخلصة من الإنترنت، مما يعزز الاعتماد الحكومي على المراقبة البيومترية المتطورة.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات