«الزناتي» يتفق مع رئيسة GEW الألماني على تصميم حقيبة تدريبية لمعلمي الفني

«الزناتي» يتفق مع رئيسة GEW الألماني على تصميم حقيبة تدريبية لمعلمي الفني

واصل خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، عقد لقاءات ثنائية مع رؤساء نقابات التعليم الدوليين، لتعزيز التعاون والشراكة، خلال مشاركته الحالية فى اجتماعات المجلس التنفيذى لمنظمة الدولية للتربية “Education International” المنعقدة حاليًا في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث عقد ” الزناتي”،  لقاءا مع  “مايكي فينيرن” رئيسة الاتحاد الألماني للتعليم (GEW)، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين، وخاصة في مجالات دعم معلمي التعليم الفني ورفع كفاءتهم المهنية، بحضور ياسر عرفات الأمين العام لنقابة المعلمين المصرية، والوفد الألمانى المشارك في الاجتماعات.

وشهد اللقاء مناقشات موسعة حول الدور المتزايد للتعليم الفني فى دعم الاقتصاد الوطنى المصري، وأهمية إعداد معلم قادر على مواكبة التطورات التكنولوجية والتحول الرقمي فى سوق العمل.

وأكد “الزناتي” أن مصر تشهد حاليًا طفرة كبيرة في تطوير منظومة التعليم الفني من خلال إنشاء مدارس جديدة، وتحديث مناهج قائمة على الجدارات، وتعزيز الشراكات الدولية، والتوسع فى إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع ممثلى سوق العمل المحليين والدوليين  ، الأمر الذي يفرض توفير برامج تدريب نوعية للمعلمين تواكب هذه التغييرات.

وأعربت مايكي فينيرن رئيسة الاتحاد الألماني للتعليم (GEW)، عن تقديرها للخطوات المصرية في تطوير التعليم الفني، مؤكدة أن ألمانيا بصفتها دولة ذات خبرة عميقة في هذا المجال تولي اهتمامًا كبيرًا بتبادل الخبرات مع الدول الراغبة في دفع التعليم الفني نحو مستويات أكثر ابتكارًا وارتباطًا بالصناعة وسوق العمل الحديث.

وأشارت “مايكى فنيرين” إلى أن الاتحاد الألماني للتعليم يضع تدريب المعلمين في مقدمة أولوياته، خاصة التدريب العملي والتطبيقي، والذي يُعَد جزءًا أساسيًا من نجاح منظومة التعليم المزدوج الألمانية.

وأكدت “فينيرن” على أن الشراكة مع مصر تمثل نموذجًا مهمًا لدعم التعليم الفني في المنطقة العربية وتعزيز دور المعلم كقائد للتغيير.

واتفق الطرفان على إطلاق مبادرة مشتركة لتصميم حقيبة تدريبية متخصصة لمعلمي التعليم الفني في مصر، بالتعاون مع الجانب الألماني، تتضمن أحدث أساليب التدريس المعتمدة دوليًا، وبرامج لرفع مهارات المعلمين في التكنولوجيا والمهارات الرقمية، إضافة إلى وحدات تدريبية تركز على ربط التعليم بسوق العمل، والتعرف إلى التجارب الدولية الناجحة.

وأوضح ياسر عرفات الأمين العام لنقابة المعلمين المصرية، أن الاجتماع ناقش إمكانية تنظيم ورش عمل مشتركة خلال الفترة المقبلة، يشارك فيها خبراء من ألمانيا، إلى جانب دراسة عقد برامج زيارات متبادلة بين النقابتين لتمكين المعلمين من الاطلاع المباشر على التجارب العملية داخل المؤسسات التعليمية والمهنية في البلدين.

وأكد “عرفات” أن اللقاء ركز على استمرار التنسيق بين الجانبين لوضع جدول زمني لتنفيذ الحقيبة التدريبية، بما يضمن تعظيم الاستفادة وتسريع جهود تطوير مهارات معلمي التعليم الفني في مصر.

وفي ختام اللقاء، قام خلف الزناتي بإهداء السيدة مايكى فنيرين رئيسة الاتحاد الألمانى للتعليم، درعًا تذكاريًا يحمل شعار نقابة المهن التعليمية، مثمنا التعاون بين نقابة المعلمين المصرية مع الجانب الألماني.

نقلاً عن : كشكول

كاتب متخصص في شؤون التعليم، يتمتع بخبرة واسعة في تغطية المستجدات التربوية وتقديم تحليلات معمقة حول القضايا التعليمية. يسعى من خلال مقالاته لتبسيط المعلومات والسياسات التعليمية، ويهدف إلى مساعدة القراء على فهم التحولات في القطاع التعليمي وتأثيرها على الطلاب والمعلمين والمجتمع ككل، مع التركيز على الجودة والتطوير المستمر