أظهرت الدراسات الحديثة أن النساء قد يواجهن أعراضا فريدة عند الإصابة بداء السكري، ويرجع ذلك إلى التأثير المتبادل بين الهرمونات الأنثوية والصحة الإنجابية، ووفقاً لموقع هيلث، فإن التعرف المبكر على العلامات المرتبطة بالمرض، يعد خطوة أساسية للوقاية من المضاعفات الخطيرة، خصوصا أن بعض الأعراض قد تتطور ببطء وتبقى خفية لسنوات.
أنواع داء السكري لدى النساء
ينقسم السكري إلى ثلاثة أنواع، ويحدث النوع الأول عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج كميات كافية من الإنسولين، وتظهر أعراضه عادة خلال أسابيع قصيرة، ويرتبط النوع الثاني بعدم استجابة الخلايا للإنسولين، وتظهر أعراضه تدريجيا، بينما يظهر سكري الحمل أثناء فترة الحمل ويختفي بعد الولادة، لكنه يرفع لاحقا احتمالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
الأعراض الشائعة وتأثيرها على الجسم
من أبرز المشكلات التي تواجه النساء، المصابات بالسكري الجفاف المهبلي، الناتج عن ارتفاع مستوى السكر، الذي قد يضر بالأعصاب والأوعية الدموية المسؤولة عن الترطيب، كما ترتفع نسبة الإصابة بالتهابات المسالك البولية والتناسلية بصورة ملحوظة، حيث تصاب النساء بهذه العدوى، بمعدل يفوق الرجال عدة مرات، بسبب التغيرات الهرمونية وقصر مجرى البول.
وتعد عدوى الخميرة، من الالتهابات المتكررة لدى المريضات، حيث يوفر ارتفاع السكر بيئة ملائمة لنمو الفطريات، تشمل أعراضها الحكة والحرقة، وإفرازات مهبلية سميكة، كما يرتبط السكري بزيادة احتمال الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري، نتيجة اختلال درجة الحموضة.
اضطرابات الدورة الشهرية
يساهم عدم الانضباط في مستويات السكر والإنسولين، في حدوث اضطرابات بالدورة الشهرية، مثل النزيف غير المنتظم أو انقطاع الطمث، وتزداد هذه الاضطرابات لدى المصابات بالنوع الأول، كما ترتبط متلازمة تكيس المبايض ارتباطاً وثيقاً بالسكري، حيث تعاني نسبة كبيرة من السيدات المصابات بها من مقاومة الإنسولين، مما يرفع فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
العقم ومشكلات الخصوبة
يؤثر السكري في جودة البويضات وعملية الإباضة، مما قد يصعب حدوث الحمل، وتشير البيانات إلى أن الفتيات المصابات بالنوع الأول، قد يواجهن تحديات إنجابية إضافية تتطلب عناية طبية خاصة.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات