ملايين الجسيمات النانوية في كوبك: دراسة تحذر من مخاطر أكياس الشاي على صحة الإنسان

ملايين الجسيمات النانوية في كوبك: دراسة تحذر من مخاطر أكياس الشاي على صحة الإنسان

كشف فريق بحثي من جامعة ألاباما في برمنجهام إنجلترا، أن أكياس الشاي التجارية المصنوعة من البوليمرات تطلق ملايين الجسيمات الدقيقة والنانوية البلاستيكية عند نقعها في الماء، وأظهرت الدراسة لأول مرة أن هذه الجسيمات يمكن أن تُمتص بواسطة الخلايا المعوية البشرية، مما يجعلها قادرة على الوصول إلى مجرى الدم والانتشار في جميع أنحاء الجسم، وفقًا لموقع «ميديكال إكسبريس».

دراسة تحذر من مخاطر أكياس الشاي على صحة الإنسان

أجرت الدراسة مجموعة من الباحثين في قسم علم الوراثة وعلم الأحياء الدقيقة بجامعة ألاباما ونُشرت في مجلة Chemosphere، وركّز الباحثون على توصيف البلاستيك الدقيق والنانو الناتج من أكياس الشاي التجارية، والتي تصنع من مواد مثل النايلون-6، البولي بروبيلين، والسليلوز، ولاحظ الباحثون أن أكياس الشاي تطلق كميات هائلة من الجسيمات عند نقعها، تشمل:

  • البولي بروبيلين: يطلق 1.2 مليار جسيم لكل مليلتر بمتوسط حجم 136.7 نانومتر.
  • السليلوز: يطلق 135 مليون جسيم لكل مليلتر بمتوسط حجم 244 نانومتر.
  • النايلون-6: يطلق 8.18 مليون جسيم لكل مليلتر بمتوسط حجم 138.4 نانومتر.

طرق التحليل

تم استخدام تقنيات متقدمة لتحليل الجسيمات، مثل:

  • المجهر الإلكتروني الماسح (SEM).
  • المجهر الإلكتروني النافذ (TEM).
  • التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء (ATR-FTIR).
  • التشتت الضوئي الديناميكي (DLS).
  • تحليل تتبع الجسيمات النانوية (NTA).

نتائج تفاعل الجسيمات مع الخلايا

أظهرت الدراسة أن الخلايا المعوية البشرية المنتجة للمخاط امتصت أعلى نسبة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية، التي تمكنت من دخول نواة الخلية المحتوية على المادة الوراثية، أشارت النتائج إلى دور المخاط المعوي في تسهيل امتصاص هذه الجسيمات، ما يستدعي مزيدًا من البحث لفهم تأثير التعرض المزمن لهذه الملوثات على صحة الإنسان.

أهمية الدراسة

تُبرز النتائج أهمية البحث في التأثيرات الصحية المحتملة لجزيئات البلاستيك الدقيقة والنانوية الناتجة عن المنتجات اليومية، وخصوصًا تأثيرها على الجهاز الهضمي وصحة الإنسان بشكل عام.

مها أحمد، كاتبة متميزة في قسم المنوعات، تمتلك موهبة في تقديم محتوى متنوع وجذاب يلامس اهتمامات القراء في مختلف المجالات. من خلال أسلوبها السلس والإبداعي، تغطي مها مواضيع شاملة تتراوح بين الثقافة والفن، الصحة، السفر، ونمط الحياة. تسعى مها إلى تقديم مقالات ممتعة ومفيدة تضيف قيمة إلى تجربة القارئ اليومية، وتعكس شغفها بنقل الأفكار الجديدة والنصائح العملية التي تهم كل أفراد الأسرة.