أحيت وزارة الأوقاف اليوم الأحد 30 نوفمبر ذكرى رحيل القارئ العالمي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أبرز رواد التلاوة في القرن العشرين، وصاحب الألقاب الرفيعة مثل الحنجرة الذهبية وصوت مكة، نظرًا لما امتاز به أداؤه من قوة وعذوبة وروحانية نادرة.
مسيرة بدأت بالحفظ المبكر وتواصلت بالإبداع
وُلد الشيخ عبد الباسط عام 1927 بقرية المراعزة بمحافظة قنا، وحفظ القرآن الكريم كاملًا وهو في العاشرة من عمره، لينطلق في رحلة استثنائية مع كتاب الله جعلت صوته مرجعًا ومدرسة في عالم التلاوة.
وبدأت شهرته بأول تلاوة له من سورة فاطر، ثم تم اعتماده قارئًا بالإذاعة المصرية عام 1951، قبل أن يُعيَّن قارئًا لمسجدي الإمام الشافعي ثم الإمام الحسين خلفًا للشيخ محمود علي البنا.
حضور عالمي وصوت بلغ آفاق العالم الإسلامي
قدّم الشيخ عبد الباسط ثروة من التسجيلات للإذاعة المصرية، إضافة إلى المصحفين المرتل والمجوّد، ومصاحف مرتلة لعدد من الدول العربية والإسلامية.
وطاف صوته بمساجد العالم الإسلامي الكبرى، من المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي والمسجد الأموي، فضلًا عن رحلات قرآنية إلى مختلف قارات العالم، ليصبح بحق من أبرز سفراء التلاوة المصرية.
تكريمات رفيعة ودور بارز في خدمة أهل القرآن
نال الشيخ عبد الباسط العديد من الأوسمة داخل مصر وخارجها تقديرًا لإتقانه وتفانيه في خدمة القرآن الكريم. وأسهم في دعم الحفظة والقراء من خلال تأسيس نقابة محفظي القرآن الكريم، كما انتُخب أول نقيب لقرّاء مصر عام 1984، مواصلًا رسالته في الارتقاء بأهل القرآن.
رحيل في مشهد مهيب وذكراه باقية
في 30 نوفمبر 1988 توفي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وشُيعت جنازته في واحد من أكبر المشاهد التي شهدتها القاهرة في الثمانينيات، بحضور عدد كبير من ممثلي الدول الإسلامية. كما أُقيمت له صلاة الغائب في مساجد عديدة حول العالم.
رسالة الأوقاف في إحياء الذكرى
وأكدت وزارة الأوقاف في بيانها حرصها على تكريم رموز التلاوة المصرية الذين نشروا نور القرآن في كل بقاع الأرض، سائلة الله تعالى أن يتغمد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بواسع رحمته، وأن يجعل ما قدّمه في خدمة كتابه في ميزان حسناته.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات