“الدمرداش” أول مستشفى في مصر يدير الرعاية المركزة بالذكاء الاصطناعي

“الدمرداش” أول مستشفى في مصر يدير الرعاية المركزة بالذكاء الاصطناعي

تصدر مستشفى الدمرداش، المشهد، اليوم، بإطلاق أول وحدة مركزية لإدارة الرعاية المركزة بالذكاء الاصطناعي في مصر، في خطوة وُصفت بأنها “نقلة نوعية” في طريقة مراقبة المرضى وتحسين جودة القرار الطبي.

وصُنِف مستشفى الدمرداش كأحد أهم النماذج المصرية التي تنقل قطاع الرعاية المركزة نحو المستقبل، باقتحامه مجال الذكاء الاصطناعي في عدة تخصصات، ولكن أبرزها على الإطلاق الرعاية المركزة، في تحول كبير يضاف لسجل إنجازات البالطو الأبيض.

وفي هذا السياق قال الدكتور محمد إسماعيل، رئيس الجمعية المصرية للرعاية المركزة والإصابات، في تصريحات خاصة، إن مصر دخلت بالفعل مرحلة جديدة في إدارة الرعاية الحرجة، مشيرًا إلى تجربة مستشفى الدمرداش الرائدة في تأسيس أول وحدة مركزية مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والطب عن بُعد.

وأوضح ” إسماعيل”، “استطعنا عبر هذه الوحدة متابعة أكثر من 50 سرير رعاية مركزة في وقت واحد، مع تلقي بيانات المرضى لحظة بلحظة، ومراقبتهم بدقة تعادل وجود فريق طبي كامل داخل كل غرفة”.

وأكد أن هذه التكنولوجيا ساهمت في تحسين كفاءة المتابعة، وتقليل الأخطاء وتعزيز سرعة اتخاذ القرار، ولهذا شهد المؤتمر الدولي الثالث عشر للرعاية المركزة والإصابات مناقشات موسعة حول مستقبل التحول الرقمي في القطاع الصحي، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا رئيسيًا من البنية العلاجية الحديثة.

ومن جانبه، كَشَف الدكتور عادل محمد الأنصاري، أستاذ الرعاية المركزة بجامعة عين شمس، أن دور الذكاء الاصطناعي لم يعد مقتصرًا على تحديد جرعات العلاج، بل أصبح قادرًا على اختيار نوعية العلاج نفسها، سواء كان دوائيًا، إشعاعيًا، كيميائيًا، أو جراحيًا، وحتى في العمليات الروبوتية.

وأشار “الأنصاري، إلى أنه «يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد نوع الورم، وتوجيه الروبوت لكيفية استئصاله، مما يجعل كل خطوة علاجية مرتبطة بشكل وثيق بهذه التكنولوجيا”.

أما البروفيسور مايكل كونور، أستاذ الكلى والرعاية المركزة بالولايات المتحدة، فأكد أهمية الخطوات التي تتخذها مصر، مشيرًا إلى أن تاريخها الطبي العريق يجعلها واحدة من الدول القادرة على قيادة التطور في المنطقة.

وأضاف أستاذ الكلى والرعاية المركزة، “أنا حريص على التواجد هنا لتبادل الخبرات.. ما يحدث في مصر خطوة تستحق التقدير”.

ما بين التجارب المصرية الرائدة، وعلى رأسها مشروع الدمرداش، وبين التوافق الدولي على مستقبل الطب، يبدو واضحًا أن الرعاية المركزة في مصر تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، يتقدمها الذكاء الاصطناعي كأقوى أدوات دعم حياة المرضى ورفع كفاءة الخدمة الطبية.

نقلاً عن : الجمهور الاخباري

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.