تحولت دمية الأطفال اللطيفة Kumma، المصممة لتكون رفيقاً تعليمياً، إلى محور جدل واسع بعد اكتشاف سلوكيات خطيرة قد تعرض الأطفال للخطر.
دمية الأطفال تتحول إلى كابوس رقمي
ووفق تقرير حديث لمختبر أمريكي لحماية المستهلك، فقد قدمت الدمية إجابات غير آمنة حول أسئلة حساسة، ما دفع مستخدمي الإنترنت إلى إطلاق لقب “تشاكي GPT” عليها، في إشارة إلى الدمية الشهيرة في أفلام الرعب، ويبدو أن التسمية هذه المرة ليست مبالغاً فيها.
الدمية الصينية الصنع من إنتاج شركة FoloToy تعتمد على نموذج GPT-4o للتفاعل مع الأطفال، لكنها أثارت مخاوف كبيرة بعد صدور تقرير مجموعة PIRG ضمن سلسلة Trouble in Toyland.
وأظهر الاختبار، أن الدمية قد تشرح خطوات إشعال أعواد الثقاب، وردّت على أسئلة جنسية دون أي فلترة، ما أثار قلق الخبراء.
كما حذرت المجموعة من أن الميكروفون الدائم قد يُستغل لتسجيل أصوات الأطفال في عمليات احتيالية.
وبينما انتشرت النتائج على منصات مثل “ريديت”، رجح بعض المستخدمين أن التصرفات الخطيرة قد تكون نتيجة اختراق أو كسر حماية النظام، دون دلائل مؤكدة.
من جانبها، أعلنت OpenAI تعليق حساب مطور اللعبة لمخالفته سياسات الاستخدام، ما أدى إلى توقف الدمية عن الوصول إلى خدمات الشركة، فيما قررت FoloToy إيقاف بيع منتجاتها مؤقتاً وفتح مراجعة شاملة لسلامة الدمية.
وتعكس الحادثة مخاطر دمج نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة في ألعاب الأطفال الصغيرة دون ضوابط صارمة، محولة لعبة تعليمية كانت تهدف للتسلية والتعلم إلى تحذير جديد حول السلامة الرقمية للأطفال.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات