شدد خبراء الذكاء الاصطناعي في معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا على أن البنية التحتية المصرفية تمثل “عصب الاقتصاد الرقمي”، وأن الهدف الحالي تجاوز مجرد تشغيل الأعمال ليصبح ضمان استمراريتها في مواجهة التهديدات السيبرانية والتشغيلية المتطورة.
معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
وجاء ذلك في جلسة حوارية استراتيجية ضمن فعاليات مؤتمر AIDC المصاحب لمعرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا (Cairo ICT)، بعنوان “البنية التحتية المالية والمصرفية في السنوات القادمة”، حيث اجتمع نخبة من قادة الفكر التكنولوجي لمناقشة التحولات الجذرية التي تشهدها الصناعة المصرفية، والتحديات والفرص التي تفرضها التقنيات الناشئة.
وركز النقاش على كيفية بناء بنية تحتية ليست فقط قوية، بل أيضاً ذكية وقادرة على التكيف السريع، عبر تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في منع الاحتيال والتقييم الائتماني، وتطبيق بنية الثقة الصفرية لمواجهة تحديات التشغيل البيني، والاستعداد المبكر لتهديدات الحوسبة الكمومية المستقبلية.
وتم التركيز على الدور المحوري الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في إعادة تعريف الخدمات المالية، كما أن قيمته تكمن في تمكين المؤسسات من أن تصبح أكثر ذكاءً وسرعة في اتخاذ القرارات.
كما أن الذكاء الاصطناعي يعزز حياتنا ويجعل كل شيء أسهل وأسرع، وفي القطاع المصرفي، نرى تطبيقات مذهلة بالفعل أولاً، منع الاحتيال في الوقت الفعلي (Real-time Fraud Prevention)؛ حيث يمكن للأنظمة الذكية تحليل آلاف المعاملات في أجزاء من الثانية واكتشاف الأنماط المشبوهة وإيقافها قبل وقوع الضرر.
ثانياً، أتمتة إجراءات “اعرف عميلك” (Automated KYC)؛ فبفضل توفر الهوية الرقمية، يمكننا تسريع عملية انضمام العملاء الجدد وتقديم الخدمات لهم بشكل فوري وسلس.
ثالثاً، وهو الأهم، التقييم الائتماني المعتمد على البيانات (Data-driven Credit Scoring)، إضافة إلى البيانات التي يمكن للذكاء الاصطناعي تحليلها لبناء نماذج ائتمانية دقيقة، مما يسهل تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة ويفتح آفاقاً جديدة للنمو”.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات