في اليوم العالمي للرجال 2025.. التركيز على الصحة النفسية ومخاطر العزلة العاطفية

في اليوم العالمي للرجال 2025.. التركيز على الصحة النفسية ومخاطر العزلة العاطفية

يحتفل العالم اليوم الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي للرجل 2025، والذي يوافق 19 نوفمبر من كل عام، تلك المناسبة التي تُلقي الضوء علي التحديات النفسية التي تواجه الرجال، فما هي خطوات حماية الصحة النفسية للرجال؟

العزلة العاطفية وتأثيرها على الصحة النفسية للرجال

كشفت دراسة حديثة أن الرجال أكثر عرضة من النساء للموت بطريقة الإنتحار، وأن العزلة العاطفية تعد من أحد الأسباب الأساسية خلف هذا الخطر، كما أن غالبية الرجال يعانون بالعديد من الأمراض النفسية مثل صمت الاكتئاب والقلق والتوتر المزمن دون طلب المساعدة، وذلك لإعتقادهم من الحكم عليهم أو اعتقادهم أن التعبير عن المشاعر علامة ضعف، وفقاً لموقع only my health.

وأشارت الدراسة إلى أن الرجال الذين يعيشون حالة “الوحدة الخفية” أي الانفصال العاطفي رغم وجود التواصل الاجتماعي يكونون أكثر عرضة لتفاقم الأفكار الانتحارية. كما يؤثر التنشئة الاجتماعية المبكرة، التي تشجع على الاستقلالية والخصوصية العاطفية، على قدرتهم على بناء شبكات دعم فعالة والتعبير عن مشاعرهم، خاصة في العلاقات الحميمة.

تأثير التوقعات المجتمعية

يتوقع المجتمع من الرجال أن يكونوا حماة أو مُعيلين، ما يجعل الاعتراف بمعاناتهم النفسية تحديًا إضافيًا. يتراكم هذا الضغط النفسي بمرور الوقت ويؤدي أحيانًا إلى انهيار مفاجئ.

العزلة العاطفية وتأثيرها على الصحة النفسية للرجال

خطوات لحماية الصحة النفسية للرجال

أوضح خبراء الصحة النفسية، أن معالجة العزلة العاطفية تتطلب شجاعة، وتشمل عدة خطوات عملية وتتمثل كالتالي:

التأمل الذاتي الصادق

فهم المشاعر عبر تدوين يوميات أو ممارسة التأمل أو أي نشاط يعزز الوعي الذاتي.

إنشاء علاقات آمنة عاطفيًا   

التواصل والانفتاح مع صديق أو شريك أو فرد من العائلة لتعزيز الدعم العاطفي المتبادل.

العلاج المبكر من قبل متخصص

يوفر المعالج مساحة سرية خالية من الأحكام للتعبير عن المشاعر والمخاوف، ويمكن أن يكون وقائيًا وليس فقط في حالات الأزمات.

تحدي المعتقدات المحدودة عن الرجولة

وتتلخص في إعادة تعريف القوة لتشمل التعبير العاطفي يساعد على كسر الصور النمطية الضارة.

إنشاء روتين صحي

ويتمثل ذلك في ممارسة النشاط البدني المنتظم، النوم الكافي، الحد من الكحول، وممارسات اليقظة الذهنية لتعزيز الاستقرار العقلي.

والجدير بالذكر أن هذا اليوم يهدف إلى كسر الصور النمطية المرتبطة بالرجولة، وتشجيع الحوار حول التحديات العاطفية والاجتماعية التي يواجهها الذكور، من خلال فعاليات توعوية، ومبادرات مجتمعية، وحملات إعلامية تركز على بناء بيئات أكثر دعمًا وتفهّمًا.

نقلاً عن : الجمهور الاخباري

مها أحمد، كاتبة متميزة في قسم المنوعات، تمتلك موهبة في تقديم محتوى متنوع وجذاب يلامس اهتمامات القراء في مختلف المجالات. من خلال أسلوبها السلس والإبداعي، تغطي مها مواضيع شاملة تتراوح بين الثقافة والفن، الصحة، السفر، ونمط الحياة. تسعى مها إلى تقديم مقالات ممتعة ومفيدة تضيف قيمة إلى تجربة القارئ اليومية، وتعكس شغفها بنقل الأفكار الجديدة والنصائح العملية التي تهم كل أفراد الأسرة.