تشهد سوق السيارات في مصر تغيرًا مستمرًا في ذوق المستهلكين، لكن عوامل ثابتة مثل اللون ما تزال تلعب دورًا مهمًا في قرار الشراء وإعادة البيع.
ومع ارتفاع الأسعار واعتماد الكثيرين على السيارات المستعملة، أصبح اختيار اللون خطوة تؤثر بشكل مباشر على القيمة السوقية لأي سيارة.
الأبيض والأسود يتصدران المشهد
يظل اللون الأبيض الأكثر انتشارًا في مصر نظرًا لسهولته في الصيانة وقدرته على إخفاء الخدوش الخفيفة، إضافة إلى أنه يعكس الحرارة، ما يجعله مناسبًا لأجواء الصيف.
كما يحافظ اللون الأسود على مكانته كلون فخم وعملي، ويُقبل عليه المشترون الذين يفضلون مظهرًا كلاسيكيًا أنيقًا، خصوصًا في السيارات الكبيرة والفاخرة.
الرمادي والفضي.. الحل الآمن للباحثين عن إعادة بيع سهلة
يمثل اللونان الرمادي والفضي خيارًا ذكيًا لمن يهتم بإعادة البيع مستقبلًا. هذه الألوان محايدة وتناسب معظم الفئات من السيارات، مما يجعل الطلب عليها ثابتًا.
الفضي خصوصًا لديه ميزة إضافية في مقاومة ظهور آثار الغبار والخدوش، ما يجعله من أكثر الألوان التي تحافظ على المظهر الخارجي لفترات طويلة دون مجهود كبير.
الأزرق والأحمر.. للأشخاص الذين يبحثون عن طابع مميز
رغم أن الألوان الجريئة مثل الأزرق والأحمر أقل انتشارًا من الأبيض والأسود، فإنها تكتسب شعبية أكبر بين الشباب أو المشترين الذين يرغبون في سيارة ذات حضور مختلف.
هذه الألوان قد تكون جذابة، لكنها عادةً لا تحقق نفس سرعة البيع مقارنة بالألوان التقليدية، ما قد يؤثر على قيمتها عند إعادة البيع.
الألوان غير الشائعة مثل الأخضر، البرتقالي، النبيتي الداكن جدًا أو الأصفر ليست منتشرة في السوق المصري، وغالبًا تجذب فئة محدودة فقط.
مما يجعل إعادة بيعها أكثر صعوبة، وبالتالي تنخفض قيمتها نسبيًا مقارنة بنفس السيارة بلون أكثر طلبًا، حتى لو كانت حالتها ممتازة.
هل لون السيارة يفرق في السعر فعلًا؟
الإجابة نعم. لون السيارة قد يرفع أو يخفض سعرها بما يتراوح بين 5 إلى 15 في المئة حسب درجة انتشار اللون ومدى إقبال المشترين عليه.
على سبيل المثال:
- سيارة سوداء أو بيضاء تعيد بيعها أسرع وبسعر أعلى نسبيًا.
- سيارة بلون غريب أو جريء قد تحتاج وقتًا أطول للبيع ويُخفض سعرها لجذب المشترين.
- الألوان المحايدة مثل الرمادي والفضي تحقق أفضل توازن بين السعر والانتشار.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات