بعد مرور نحو عامين على قرار شيفروليه إيقاف إنتاج سيارة كامارو، اختفت السيارة بالكامل من صالات العرض، بينما ظل الجيل السابع المنتظر غائبًا دون أي اعلان رسمي عن موعد طرحه.
ورغم هذا الغياب الطويل، يبدو أن شيفروليه كامارو لم تقل كلمتها الاخيرة بعد، إذ أعلنت الشركة عن عودتها ولكن بشكل مختلف تمامًا، من خلال نسخة جديدة مخصصة لسباقات ناسكار بداية من العام المقبل.
كامارو تواصل حياتها في عالم السباقات فقط
قرار شيفروليه بإعادة إحياء اسم كامارو داخل حلبات ناسكار يؤكد ان العلامة لا تزال ترى في هذا الاسم قيمة رمزية وجذورًا عميقة في عالم الأداء الرياضي.
ومع توقف إنتاج النسخة المخصصة للطرق، ستواصل كامارو مسيرتها من خلال منصة السباقات، وهو ما يعيد الجمهور إلى أجواء المنافسة التي ارتبطت بها السيارة لعقود طويلة.
حتى الآن، لا توجد أي مؤشرات على نية شيفروليه إطلاق جيل جديد من كامارو، رغم استمرار الطلب عليها داخل مجتمع عشاق السيارات الأمريكية العضلية.
ويعتبر استمرار غياب الجيل السابع واحدًا من اكثر الملفات غموضًا داخل جنرال موتورز، خاصة بعدما شهدت السنوات الأخيرة تحولًا كبيرًا نحو السيارات الكهربائية، ما يثير التساؤلات حول مستقبل شيفروليه كامارو وما إذا كانت ستعود كسيارة كهربائية عالية الأداء ام ستظل علامة خاصة بالسباقات فقط.
تصميم سباقي جديد يرسخ هوية كامارو
النسخة المخصصة لناسكار تأتي بتصميم هجومي مستلهم من هوية كامارو الكلاسيكية، مع خطوط ديناميكية اكثر حدة، وشبك أمامي معدل، وعناصر تهوية موسعة لتعزيز الأداء.
كما تم تطوير الهيكل ليتماشى مع قواعد ناسكار الحديثة، بحيث يجمع بين الثبات العالي والقدرة على تحمل السرعات الهائلة داخل الحلبات.
ورغم أن شيفروليه لم تكشف بعد عن التفاصيل الكاملة للمنظومة الميكانيكية، تؤكد الشركة ان النسخة الجديدة خضعت لاختبارات مكثفة لضمان قدرتها على المنافسة، مع نظام تعليق محسن، وتعزيزات هيكلية، وتقنيات تبريد مطورة، ما يجعل السيارة جاهزة للموسم الجديد من ناسكار بكل شروطه الصارمة.
ويتوقع أن تعتمد السيارة على محرك V8 مخصص للسباقات، يهدف لتقديم اقصى قوة ممكنة مع الحفاظ على معايير التحمل والكفاءة في الجولات الطويلة.
اختارت شيفروليه الحفاظ على اسم كامارو داخل عالم السباقات كخطوة استراتيجية تهدف إلى إبقاء الاسم حيًا في الذاكرة الجماعية، تمهيدًا لاي عودة مستقبلية بنسخة جديدة للطرق.
فالنجاح في ناسكار يعزز من مكانة العلامة بين عشاق الأداء، ويمهد لمرحلة جديدة قد تشهد ميلاد كامارو مختلفة تمامًا عن الأجيال السابقة.
وبينما تتهيأ كامارو لخوض موسم جديد على حلبات ناسكار، يبقى مستقبلها التجاري مجهولًا، إذ لا تزال جنرال موتورز تدرس مستقبل سيارات العضلات في ظل التحول العالمي نحو السيارات الكهربائية.
ومع ذلك، فإن بقاء الاسم داخل عالم السباقات قد يكون مؤشرًا مهمًا على نية الشركة عدم التخلي عنه، بل الاحتفاظ به حتى يتم تقديم رؤية جديدة تليق بإرث كامارو الطويل.
نقلاً عن : الجمهور الاخباري

تعليقات