جوجل ديب مايند تعيد تعريف تجربة الألعاب عبر وكيلها الذكي SIMA 2

جوجل ديب مايند تعيد تعريف تجربة الألعاب عبر وكيلها الذكي SIMA 2

أعلنت شركة جوجل ديب مايند، عن إطلاق الجيل الجديد من وكيل الذكاء الاصطناعي المخصص للألعاب، المعروف باسم SIMA 2 (الوكيل متعدد العوالم القابل للتعليم والتوسع).

ويأتي هذا الإصدار المطور بعد النسخة الأولى التي تم الكشف عنها في مارس 2024، ويقدم تحسينات ملحوظة في مجالات التفكير، التكيف، والتفاعل مع المستخدم، وتؤكد الشركة أن SIMA 2 يتعلم باستمرار ويطور قدراته من خلال اللعب الذاتي.

 

 

كيف يعمل SIMA 2؟

وفقا لبيان جوجل ديب مايند، يتمتع SIMA 2 الآن بالقدرة على التفكير في خطواته وتحليل الإجراءات المطلوبة لإنجاز المهام، ويعتمد النظام على نماذج Gemini من جوجل، ويهدف إلى تنفيذ التعليمات البشرية، وفهم المطلوب، وتخطيط الخطوات التالية بناء على البيئة الافتراضية التي يراها على الشاشة.

يتلقى الوكيل مدخلات بصرية من عالم ألعاب ثلاثي الأبعاد، إلى جانب هدف محدد من المستخدم مثل “بناء مأوى” أو “البحث عن المنزل الأحمر”، ثم يقوم بتفكيك الهدف إلى سلسلة من الإجراءات الصغيرة وينفذها باستخدام أدوات تحكم مشابهة للوحة المفاتيح والفأرة.

جوجل ديب مايند SIMA 2

ما الذي يمكن لـ SIMA 2 فعله؟

من أبرز التطورات في SIMA 2 قدرته على العمل داخل ألعاب لم يسبق له تجربتها، وقد اختبرته جوجل ديب مايند في بيئات جديدة مثل Minedojo، وهو إصدار بحثي من لعبة ماين كرافت، ولعبة ASKA التي تدور في عالم الفايكنج، وفي كلا الحالتين، حقق SIMA 2 معدلات نجاح أعلى من الإصدار السابق.

كما يستطيع النظام التعامل مع مدخلات متعددة الوسائط، بما في ذلك الرسومات، الرموز التعبيرية، ومجموعة متنوعة من اللغات، ويمكنه تطبيق المفاهيم التي تعلمها في لعبة معينة على أخرى، مثل استخدام فهمه لعملية التعدين في عالم مفتوح لتطبيقه على الحصاد في بيئة بقاء مختلفة.

كيف يتم تدريب SIMA 2؟

توضح جوجل أن SIMA 2 يتم تدريبه باستخدام مزيج من بيانات توضيحية بشرية وتعليقات تلقائية يتم توليدها بواسطة نماذج Gemini، وعندما يتعلم الوكيل حركة أو مهارة جديدة في بيئة غير مألوفة، يتم تسجيل تلك التجربة وإدخالها في دورة التدريب، مما يقلل من الاعتماد على الأمثلة المصنفة يدويا ويسمح للنظام بتحسين نفسه بمرور الوقت.

ما هي حدود SIMA 2؟

رغم التقدم، لا يزال SIMA 2 يواجه بعض القيود، منها:
– ضعف في تذكر التفاعلات السابقة.
– صعوبة في تنفيذ مهام تتطلب تفكير طويل المدى عبر خطوات متعددة.
– عدم القدرة على التحكم الدقيق في الحركات منخفضة المستوى، مثل تحريك مفاصل الروبوتات.

تشدد جوجل ديب مايند على أن SIMA 2 ليس مساعدا للألعاب، بل ينظر إليه كمنصة اختبار لوكلاء الذكاء الاصطناعي الذين قد يتحكمون في روبوتات حقيقية مستقبلا، وتؤكد جوجل أن الهدف الأوسع هو تطوير آلات متعددة الاستخدامات يمكنها فهم التعليمات الطبيعية وتنفيذ مهام متنوعة في بيئات مادية معقدة.

نقلاً عن : الجمهور الاخباري

محمد الهلالي، كاتب متخصص في الأخبار يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأحداث المحلية والعالمية. يسعى لتقديم محتوى دقيق وشامل يضع القارئ في قلب الحدث، مع تحليلات معمّقة ورؤية متوازنة تعزز الفهم العام وتسلط الضوء على خلفيات الأخبار وتأثيراتها.